عرض مسرحية امان ن مارور » السراب » بإقليم آسا الزاك
أسا الزاك : ابراهيم فاضل
بدعم من وزارة الشباب والثقافة قطاع الثقافة، مسرحية أمان ن مارور » السراب » Aman n Marour التي تقدمها فرقة جمعية اكبار للثقافة والفنون تحط رحالها، مساء يوم الخميس 20 اكتوبر 2022، بمدينة أسا، إقليم آسا الزاك ، جهة كلميم واد نون ، في إطار جولة عبر عدد من المدن المغربية.
المسرحية التي تم عرضها أمام الجمهور الأساوي على مدى ناهز الساعة و النصف، وعلى منصة قاعة الندوات والعروض في حدود الساعة الثامنة مساء،ا مقتبسة من أعمال المؤلف الدراماتورج، والشاعر، والصحفي ماتيي فيزنييك الروماني، ذي الجنسية الفرنسية، والذي ينحذر من مدينة رادوتي المتواجدة بشمال رومانيا ، وهي من إخراج الفنان نور الدين التوامي ، وسينوغرافيا صفية زنزوني.
وشخص أدوارها كل من، الفنان حسن عليوي، الفنان محمد سيموكا أوراغ، الفنان عبد الله بوكرن، والفنان حسن بديدا ، في مشهد تمثيلي مخضرم يجمع أجيال مختلفة من فن الأداء المغربي، في عمل تم إعداده من طرف الفنان و السيناريست علي الداه، وترجمه نور الدين التوامي إلى اللغة الامازيغية، فيما قام الفنان هشام اخنشي ماسين بالتأليف الموسيقي، وحسناء معناوي بالملابس ، وكريم بونيت امازيغ بالمحافظة.
وتنتظم المسرحية في فصلين يشكل كل منهما وحدة مستقلة ومتكاملة ، الأول يشهد أطوار اللقاء وصراع هؤلاء الأصدقاء ، لكنه لا يعدو كونه مجرد مشادات كلامية ، بينما الفصل الثاني يحتضن فصول منافسة حادة ، يعمل فيها كل طرف على إثبات مصداقيته من خلال تقديم عرضه الفني غير أن » الفنية » خروج إحدى الشخصيات عن قاعدة اللعبة من خلال عرضه الفني الخادع ، غير المتوقع ، يسفر عن توثر يروح ضحيته هو نفسه وينتهي الفصل الثاني بالتحاق بهلوان عجوز بنفس المكان ، بينما كان البهلوانان الآخران يهمان بالهروب وكاننا سنشهد بداية مسرحية جديدة .
وانطلق برنامج جولة اكبار في عرض مسرحية امان ن مارور ، يوم السبت 8 اكتوبر الجاري بالمركب الثقافي بايت ملول عمالة انزكان، ليحط الرحال في مدينة اسا الزاك جهة كلميم واد نون يوم الخميس 20 اكتوبر الجاري ، وتتواصل الجولة بكل من جهة مراكش اسفي، وجهة سوس ماسة الأسبوع المقبل.
وللإشارة فان جمعية اكبار، حققت إشعاعا جهويا وإقليميا، خلال الموسم الماضي من اشتغالها في الحقل المسرحي فإنها استطاعت خلال هذه الفترة أن تحقق إشعاعا وطنيا أهلها لتحتل مكانة متميزة في الوسط المسرحي الوطني، اذ سمح للجمهور المغربي باكتشاف جمعية اكبار عن طريق عدة مسرحيات، و ورشات تكوينية للشباب، وكذا القيام بعدة أعمال فنية، تجمع بين الإخراج المسرحي، والاقتباس وإنتاج البومات موسيقية.