تعنيف واعتقال الأساتذة المتعاقدين لن يؤدى سوى للاحتقان
علال بنور.
أثناء الوقفات الاحتجاجية السلمية بالرباط، أيام الأربعاء والخميس والجمعة (2 و3 و4) من شهر مارس الجاري، عرض الأساتذة لكل اشكال التنكيل، وفي هذا السياق، نادت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في بلاغ لها، أن الاضراب سيستمر من الاثنين 8 مارس الى غاية 10 منه، مصحوبا بوقفات احتجاجية جهوية، استنكارا للمحاكمات التي سيتعرض لها زملائهم في المهنة.
إن تعنيف الأساتذة المتعاقدين الذين تعرضوا للعنف، اثناء الوقفات بالرباط سوف ينسف جسور الحوار وسيزيد من الاحتقان. كما دعت النقابات الأكثر تمثيلية عبر وسائل الاعلام، الى ضرورة الوقوف الى جانب المتعاقدين احتراما لكرامة الأستاذ، مطالبين بإدماج الأساتذة المتعاقدين في جميع اسلاك الوظيفة العمومية، مع إطلاق سراح المعتقلين من الأساتذة الذين وصل عددهم 100 أستاذ معتقل، تم الاحتفاظ ب 25 منهم.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تعنت الحكومة، في فرض شروطها غير المقبولة، في سياستها الرافضة لكل حوار جاد مع النقابات والتنسيقيات الوطنية لأسرة التعليم، إن تنزيل الحكومة لمخططاتها مع عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة، تعتبره اسرة التعليم تخريبا للمدرسة العمومية.