صحوة، في منعطف الطريق
فؤاد الجعيدي
في وحدتي وخلوتي أصل درجة الصفر.
أبدو مبتسما، هكذا يتخيلني بعض المارة، على جنبات الطريق.
في عيوني تنطفئ الأنوار وأنا أغض من بصري.
لم يكن بصري في يوم من الأيام زائغا ولا زائفا، بل كان لي وجه خجول، يضايقني بين الناس وكثيرا ما كنت أنسحب، لأترك لهم الساحات يعيثون فيها بكلام باهت المعاني، وساقط من الحجج.
الناس فقط يجيدون: (تخراج العينين)
قررت ولوحدي وفي كامل قواي العقلية، ودون لف ولا دوران، وبعيدا عن أي ضغط أو تأثير أن أناهض هذا الوضع، الذي يؤلمني وفيه كنت بآذاني عبدا لأصوات الآخرين، الأكثر جهلا بالإنسان وقيمه وحقائقه التي لا تعرف في مسارات تطورها ثباتا ولا سكونا.
قررت ومن الآن، أن لا أهادن مهما نلت من المتاعب والشقاء لأني فقط
لم أعد خجولا كما كنت.