مخاض حرف
لبنى حمادة/ مصر /القاهرة
السطور واسعة ،
الرأس يستجير ،
لا جسد ،
لا عين ،
لا نبوءة ..
تعلو الأناشيد
تتصدع الأعذار ..
يتصيدنا رقيب عتيد
…….
أكتب ما كتبه السابقون
و لا أن أزيد عن ما فعله هرم الموتى في ظلنا الشاخص على مر العصور
أريد أن يبتلعني القصيد ..
يعيد خلقي من جديد
كحكمة قديمة ..
ألعب النرد بعقول العوام ،
أفترش قلوبهم بالزهر الأسود
كمقطوعة موسيقية ..
تتلوى ،
تتلون ..
لتليق بتاريخ تطويه طفلة بين سطور مذكراتها لقرون
أريد أن أكون ذكية…
شبه بسيطة ،
و كاذبة أيضًا
يكتبني الموت ..
لأنبت من قلب قبر ،
و تذكرني الحياة حين تفتح الشواهين أجنحتها ..
لترمم أنين الريح
أريد أن أعيش طويلا كالأساطير
أُقرأ كحرب عالمية لا نهاية لها ،
و حين كمعجم خاص بسمكة حبيسة صندوق كريستالي يطل على المحيط
نسى العالم أن يطعمها منذ عام مضى
و مازالت تبتكر طريقة لتخليق درب للسفر ..
تصنع شراعًا يعيد ذاكرة السندباد
تربي روح تشبع نهمها بلعق أصابع تنين شريد
أريد أن يستمتع خيالي بمضاجعة الخيال لأنجب قصيدة أحررها من ذاتي الضحلة
و أهتماماتي المثيرة للشفقة
أعتقها من المنتصف المنكسر..
إلى القاع الحر،
و الفضاء البعيد
أريد أن تكتبني الحقيقة مرة
كالثقب الأسود ، الحب الأسود
و العمر الأسود
و أخرى كرقعة حمراء في ليلة حمراء،
و قبلة ضائعة في ميدان ممتلئ بالمعاطف الحمراء ..،
و الفكر الأسود
أريد أن تغتالني عين مجهر ..
أحلق
أغوص ، أطفو
أموت ..
لأعود ،
لأزحف و أقف
لأكتب و أكتب
و أكتب ..