10غشت، اليوم الوطني والطالب المهاجر.
محمد الوافي.10 غشت 2022
أحدثت وزارة الخارجية المغربية عيدا للمهاجرين، يوم 10 غشت من كل سنة، أطلقت عليه » اليوم الوطني للمهاجر »، وهذه السنة جاء تحت شعار « مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية »، واذا أضفنا اليه عملية مرحبا، يظهر لنا كثرة الشعارات التي ترفعها الحكومة في الظاهر،لتبدي اهتمامها بالمهاجرين ،لكن الخفي غير المعلن هو الاهتمام بالعملة الصعبة التي يحملها معهم المهاجرون، وكأن حال الحكومة يقول: « مرحبا بالمهاجر لجاء وجاب »، والدليل على ما أقول هو أن الحكومة لا تهتم بقضاياهم في أرض المهجر، وتتركهم فريسة لابتزاز القنصليات، واستغلال المشغلين وظلم العنصريين، اضافة الى المشاكل العقارية في أرض الوطن، والتي تصل حد النصب في الوداديات، والاستيلاء على الاموال والودائع ظلما ،وعرقلة استثماراتهم ،و ابتزازهم في المحاكم دون انصافهم .
وها نحن نشهد اليوم تهميش الحكومة للطلبة المهاجرين بأوكرانيا ،والذين عادوا الى أرض الوطن قسرا بسبب الحرب، أو لجأوا الى أوربا لفقدانهم الثقة في حكومة بلادهم ، وكان حدسهم صحيحا، إذ لم يحظ ملفهم بأي اهتمام منها، وتراجع وزير التعليم العالي عن وعوده، وتبخر حلم الادماج، رغم احداث منصتين لإحصاء الطلبة، وتصريح الوزير المطمئنة في قبة البرلمان.
عن أي يوم وطني تتحدث عنه الحكومة ،والطالب المهاجر خارج اهتماماتها، حتى في ظروف الحرب، أي درس في الوطنية تقدمة للأجيال القادمة، حكومة غير شعبية، ولا تخدم المواطن، أفرزتها صناديق المال والأعيان، الآن أصبحنا نفهم لماذا يتجنس الابطال المغاربة، ولماذا يمتنع نجوم بالخارج للعب للمنتخبات الوطنية.
إن اليوم الوطني الحقيقي للمهاجر ، هو أن تهتم الحكومة بقضاياه ، وتفتح حوارا معه، وتجد حلولا لمشاكله، ولا تنظر اليه كرقم بالعملة الصعبة.