دار الشعر في تطوان تحتفي بالملحون في افتتاح المعرض الجهوي للكتاب بمكناس

دار الشعر في تطوان تحتفي بالملحون في افتتاح المعرض الجهوي للكتاب بمكناس
شارك

  أحمد مامون العلوي.

بعد اعتماده تراثا انسانيا عالميا من قبل منظمة اليونسكو، تفتتح دار الشعر بتطوان فعاليات الدورة 12 من المعرض الجهوي للنشر والكتاب، الذي تحتضنه العاصمة الإسماعيلية مكناس، وتنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل من 13 إلى 19 دجنبر الجاري.

بشراكة مع المديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بجهة فاس مكناس، تقيم دار الشعر  « ليلة الشعر والملحون » يوم الأربعاء 13 دجنبر الجاري، ابتداء من السابعة مساء، بفضاء مسرح محمد المنوني بمكناس، بمشاركة الشاعر عبد الناصر لقاح والشاعرة زكية المرموق والشاعر إدريس بلعطار والشاعر عادل لطفي. وتحتفي دار الشعر بفن الملحون في هذه التظاهرة، بينما يحيي حفل الافتتاح جوق سيدي عبد القادر العلمي لطرب الملحون، برئاسة الفنان عبد الصمد بوعياد، مع المنشدين عبد اللطيف التوير وسهيلة الصحراوي وياسين الخلادي. وضمن برنامج المعرض دائما، وفي اليوم الموالي، الخميس 14 دجنبر، تنظم دار الشعر في قاعة الندوات بمدينة تاونات « ليلة الشعر بتاونات »، بمشاركة الشعراء عبد السلام المساوي وعلية الإدريسي البوزيدي وأمين زكنون ورشيد منصور، مع حفل فني لمجموعة الطقطوقة الجبلية برئاسة الفنان عزيز الزوهري.

وكانت دار الشعر بتطوان قد أقامت سنة 2017 « ليلة الشعر والملحون » في دورتها الأولى،  في قاعة المنوني بمكناس، لتعود اليوم من أجل الاحتفاء بالشعر والكتاب وفن الملحون، أياما بعد إعلان وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو، المنعقدة اليوم الأربعاء 6 دجنبر 2023 في إطار دورتها 18، بجمهورية بوتسوانا، وافقت على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج فن « الملحون » في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ويعتبر هذا الحدث اعترافا دوليا بإرث مغربي أصيل، ورافدا مهما من الروافد الفنية الغنية للمغرب، ومكونا مرجعيا من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة. وبحسب بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، يبقى الملحون من الفنون المتواجدة بمختلف مناطق التراب الوطني المغربي، وهو رمز أساسي للتراث الثقافي المغربي. كما أن تكريسه تراثا ثقافيا للبشرية هو اعتراف بحمولته الإنسانية، بما تعبير شعري-موسيقي مغربي عريق، نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل الزوايا في المنطقة، ثم انتشر تدريجياً ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، حيث كان مرحباً به بشكل أساسي ومؤدى داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة، قبل أن يصبح اليوم تراثا إنسانيا عالميا وملكيا كونيا مشتركا.

وضمن فعاليات هذا المعرض الجهوي للكتاب، خصصت الوزارة يوم الأحد 17 دجنبر، يوما للاحتفاء بفن الملحون كتراث إنساني، من خلال تنظيم ندوة حول « الأبعاد الجمالية والبناءات الفنية في فن الملحون »، بمشاركة عبد المجيد فنيش وعزيز بن عبد الجليل وحسن البويحياوي ومنير البصركي، بتنسيق مع جمعية الحسين التولالي لفن الملحون.

وخصصت الدورة يوم 18 دجنبر للمسرح، من خلال تنظيم ندوة عن « المسرح المغربي بين العرض والتلقي »، بمشاركة عبد الحق الزروالي وبوسلهام ضعيف وعبد الرحمان بن زيدان والحسين الشعبي. كما تشهد الدورة تنظيم ندوة عن « مواقع ومدن التراث العالمي بجهة فاس-مكناس، ومدى الحفاظ على القيمة العالمية الاستثنائية ومعايير التصنيف »، وأخرى عن « التاريخ والرواية »، وندوة عن « الصناعات الثقافية »، مع زيارات يومية للورشات لفائدة أطفال المؤسسات التعليمية، إلى جانب لقاءات مع كتاب وروائيين مغاربة حول آخر إصداراتهم.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *