بلا جدوى
لبنى حمادة/ مصر
هناك ،
في أخر نهار يتيم ،
و ليل فاسق مشرد
تحتسي ذكرى باردة
تنفث دخان رواية تشبه سذاجتنا العاطلة
تتحسس أصابعي في جيب معطفك
تُمهل عينيك عمرًا
لأعيد تشكيل متاهتك
بلا جدوى
هناك ،
بعيدًا ..
على الطاولة التي أكلها خريف الأمل
ستجدني ،
عطرًا حبيسًا .. شرشفًا أحمر
متكأ إلى حائط رطب بائس
ينتظر ..
منذ رقصتنا الأولى
لا تخجل أن تشتمٌه مرة ،
لتهبه زفرات الخلاص
دعني أهرب فيك إلى قاع المدى