حسناء أبوزيد……هي و فقط هي….وشَيْلاَّهْ هي.

حسناء أبوزيد……هي و فقط هي….وشَيْلاَّهْ هي.
شارك

حكيم العسبي.

لسنا هنا لشخصنة الصراع داخل حزب الاتحاد الاشتراكي.. فما كُنَّا في العمل السياسي رُضَّعًا في قماط، أو لا نفقه أبجدية الفرق بين الشخصي والعمل الحزبي…

لا نريد دريس لشكر.. حتى لا نقوم بخطأ حزب العدالة والتنمية بإعادة انتخاب عبد الإله بن كيران…فعودة دريس لشكر وقبله بن كيران، لا أرى له من تعريف سوى ما قاله حسن الفذ في وصلة كوميدية  (وَتْطوَالْ العمر هذا.. دبا لكان غادي يموت في 10..غادي يموت في 11 😜).

الأيديولوجيا تولد مرة ثانية ميتة، وقِسْ هذا حتى على الفاعل السياسي…فما من قيصر تنحى وعاد الى عرشه. دروس التاريخ هكذا، يُشْرَبُ سُمُّها درسًا وتحصيلًا من أنياب الأفعى.

لو أغمض كل اتحادي أصيل عيناه وتذكر دريس لشكر.. فلن يسمع غير مصطلحات التجميد والطرد وقبول الاستقالات…لنفهم دريس لشكر يجب ان نَتَبَيَّنَ مجال عيشه، فهو كان يضمن حياته السياسية من خلال تحالفات غير مقعدة على أي أساس ايديولوجي او طبيعي أو أخلاقي.

 …والرعشة التي تسكن زاوية فمه، لها فهم واحد أن صعوده الى الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي كانت بمنطق الإنزال العضلي و  الفثونة و أَمْرٍ دُبِّرَ بليل….فأقصى درجات التعبير عند دريس لشكر هي مجموعة واتساب يدخل اليها ما يريد من أرقام الهواتف.

ادريس لشكر ليس مشكلة للاتحاد الاشتراكي ،هو نتيجة المسخ الذي أصاب الورقة الاتحادية منذ بداية التسعينيات….ولان الورقة الاتحادية لم يعد يسكنها الْهَمْ الجماهيري، فهو يلتف عليها في كل مراحل الانتخابات…

فانتخابات 2016 التي بالكاد منحت فريقًا إتحاديًا،إلتف عليها لشكر بالدخول في تحالفات هجينة للوصول الى الحكومة…نوع بالعامية المغربية(تَبانْظِيثْ)،تلفظك إرادة الناخب وتعود إليها بصيغة(وْلْدْ مول لْباشْ).

نقطة ضعف دريس لشكر ،هي مع من سيتحالف من القوى السياسية بغض النظر عن كل الاختلافات البنيوية مع حزبه…هذا سؤال ميتة بالنسبة لمساره لما بعد 8 سبتمبر …وما أفرزته الانتخابات جعلته وحيدًا ..لهذا، علامات الاستفهام تتعب الحزب كله،وتتعب شكل الدولة…وأولها هل بهكذا حزب نحن قادرون على المعارضة.

لنعود الى متون السياسة عند الحسن الثاني رحمه الله…الذي قال :..إن لم تكن هناك معارضة، فإنني سأخلقها….لعل هذا هي الاشارة بصيغة الصمت المفصح، والتي تجعل دريس لشكر خارج دار الحزب ودار الوطن ودار المخزن.

 حسابًا على ما قيل، لماذا حسناء أبو زيد وليس دريس لشكر….لماذا هي وليس هو:..

هي تطرح سياق جديد ،هو إعادة سياق ميت…هي تراهن على البيت الداخلي، هو يراهن على تحالفات حزبية  ….هي رهان، هو ورقة انتهت….هي لَمْ الشتات، هو تقسيم المقسم…هي الاستغاثة واستعادة النبض، هو الاستنصار بغير الحزب وقواعده ومناضليه.

العمر السياسي عند لشكر محدد بالساعة الإضافية، بمعنى ان دريس لشكر مات سياسيًا (صدقوني إلى ما مات في 10….غادي يموت في 11😏😏.)

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *