إنهم يريدون تدميرنا … فهيهات إن استطاعوا، لتحقيق أحلامهم سبيلا.

إنهم يريدون تدميرنا … فهيهات إن استطاعوا، لتحقيق أحلامهم سبيلا.
شارك

لبنى الجود

 » نحن مستهدفون  » فكرة وجب على كل المغاربة أن يفهموها، ويقتنعوا بها قناعة راسخة لا مجال للمزايدة عليها أو دحضها، فالمؤشرات واضحة جلية لا غبار عليها .

استهداف خارجي يحركه الغل وتموله الأحقاد، نار تتأجج في قلوب كل من ظنوا لوهلة أن مغربنا قابع في مكانه وأنه لن ينتفض نصرة للتطور والالتحاق بركب دول يقال عنها أنها كبرى، ويسوق لها على أنها ديمقراطية، وهي في حقيقة الأمر دول بنت قوتها على ركام شعوب استضعفتها فاحتلتها،  فنهبت ثرواتها و لا تزال، وبنت ديمقراطياتها على أساس التأكد من جهل العالم بتاريخها أو عدم اكتراثه بالنبش في ماضيها الموشوم بدماء شهداء ومعتقلين ومنفيين، فهي إبادات جماعية و قتل عرقي وعنصرية لا تزال تظهر بين الفينة و الأخرى ، كلما أسقط الغضب أو الصدمة عنها قناع التحضر و الحداثة و الديمقراطية.

ماذا يقع في إسبانيا ؟

هو رد فعل أساسه تفاجئ باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية، فالجارة الشمالية تعلم علم اليقين أن اقتلاع  » مسمار جحا » الذي  غرسته ، من جذوره سيمكن المغرب من السير على رجليين تابتيين، بل الركض للالتحاق بركب التطور والازدهار، فكشرت عن أنيابها و أبانت عن حقدها الدفين باستضافتها لزعيم وهمي لكيان وهمي باسم وهمي … لدواعي إنسانية واهية .

و عن دولة  » الهولوكوست » التي تتبجح الآن واليوم بحقوق الإنسان، فتقف على رؤوس أصابعها، لتعطينا دروسا وعبرا ، عن اصطفافها إلى جانب إرهابي مدان تحت ذريعة حمله لجنسيتها … ألم يكن اليهود من أبادتهم في يوم من الأيام حاملين لجنسية الألمان ؟

غريب كيف أن كل تلك الدول، تتفنن في احتضان كل من يضرب في الوطن، فهو تكريم و استضافة، و هي حماية و تضامن. والأغرب من ذلك هو كيف يصطف الكثير من المغاربة إلى جانب كل من يضرب في وطنهم تحت ذريعة الحياد و المصداقية، ففي حين ينساق أغلبهم بسذاجة و حسن نية، فإن العقول المدبرة لموجات احتجاجات ( مصورة)  تدل على خدمتهم لصالح أجندات   أجنبية، فهي قنوات، على اليوتوب وتدوينات على الفايسبوك، هدفها الأسمى هو الضرب في رموز الوطن، تحت ذريعة محاربة الفساد و المساهمة في التوعية و البناء .

و هي أعذار، لا تخفي سوى العداء، قد نختلف وهذا أمر طبيعي،  لكننا لا نفترق، في وطن يجمعنا تحت قبة سمائه…ويتيح لنا مواقع للعيش المشترك.

حان وقت التعبئة الوطنية وحان معه وقت طمس الخلافات حيث أن  الاحتقان لا يقود سوى للهاوية.

علينا التشبث أكثر من أي وقت مضى، بموروثنا الوطني المادي وللامادي، كأمة عريقة في التاريخ وفي هذا التاريخ الطويل والعريق، صاغ المغاربة تعاقدات في كل الظروف العصيبة مع المؤسسة الملكية معها وبها وقع الدفاع عن هذا الشعب وهذا الوطن، بروابط بيعة متفردة بين الأمم  والتي قدم فيها الأستاذ محمد أركون شهادة بأنها من أقدم الملكيات في العالم.

إن وحدتنا الوطنية،  لا تقبل أي نقاش أو مزايدة وفي أي ظرف كان. فليحيا الوطن.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *