الطبقة العاملة بإقليم سطات تعمل على تحصين ذاتها في الانتخابات المهنية

المنظار

يعيش مقر الاتحاد المغربي للشغل بسطات، حركة نشيطة، في إطار الاستعداد للانتخابات المهنية التي ستعرفها بلادنا، هذه الانتخابات التي تهم مندوبي الأجراء وممثلي الموظفين في حضيرة اللجان المتساوية الأعضاء.

وتأتي هذه الانتخابات اليوم بمدينة سطات، لتؤكد على أن الخيار الذي رسمه الاتحاد المحلي لنقابات العمال، ومنذ تأسيه جعل من الكفاح الاجتماعي للعمال قضية وجود ومواكبة وحضور، في تأطير الطبقة العاملة، ومرافقتها للدفاع عن حقوقها الأساسية والمشروعة، في إطار الاتحاد المغربي للشغل كنقابة ديمقراطية مستقلة وجماهيرية، تنحاز دون قيد أو شرط، لمصالح العمال ومساندتهم كلما أملت الظروف ذلك.

وقد تأكد وبالملموس، أن الاتحاد المحلي لنقابات سطات، وقف بقوة إلى جانب مناصرة عاملات وعمال (بنة فود) وانتزع لهم حقوقهم كاملة، بعدما لاحت في الأفق رغبة تسريحهم الجماعي، وبنفس العزيمة وقف بجانب عمال المناولة لشركة لافارج هولسيم يوم تم توقيفهم الجماعي، واستطاع انتزاع مطلبهم في الرجوع لمواقع العمال بنفس الشروط التي وقع بها الاتفاق بمعمل لافارج بوسكورة، وبالتالي استئصال شوكة التوتر الاجتماعي الذي ساد لمدة طويلة كما أمن السلم الاجتماعي في العديد من المقاولات كما فعل مع عمال شركة بيمان وضمن مناخا اجتماعيا يسوده السلم الاجتماعي، بفضل حنكة ووطنية المسؤولين على الاتحاد المحلي.

وقد تدخل في العديد من القضايا ذات الطابع الاجتماعي، والشخصي ولدى العديد من الإدارات لانتزاع فتيل التوترات.

إن هذا النهج هو الذي بوأ مناضلي الاتحاد المغربي للشغل، ليلعبوا أدوارهم كاملة في علاقات العمل باعتبارهم شركاء حقيقين وفعليين، لدى السلطات العمومية والمختصة بالشؤون العمالية. كما عمل بالتنسيق مع بعض الجامعات الوطنية داخل الاتحاد المغربي للشغل، على تقديم الدعم المحلي في بعض فترات التوتر كما حدث في قضية وكالة التنمية الاجتماعية، والمحافظة العقارية والتعليم والتكوين المهني وغيره من القطاعات.

إن إدارة الشأن النقابي، بكل ما يقتضي من الحكمة والتبصر، هو الذي جعل الاتحاد المغربي للشغل بإقليم سطات، كقوة اجتماعية تستقطب العمال وينخرط فيها الموظفون، حيث وجدوا في هذا الاتحاد المعبر الأمين على مصالحهم ومطالبهم المشروعة، ليتوج كل هذا بإقبال جديد من بعض عمال وعاملات المقاولات الجهوية على الاتحاد، وأيضا من جامعة الحسن الأول والتي سيكون الإخوة بها إضافة نوعية في هذا الكفاح الاجتماعي. وتأسيس الفرع الإقليمي للصحافة الوطنية  ومهن الإعلام.

وتأتي الانتخابات المهنية، لتترجم عمق هذه العلاقات، التي تستحضر وحدة العمال، ومصيرهم المشترك في المحطات التاريخية، من بينها محطة انتخاب ممثلين متشبعين حتى النخاع بإرادة الدفاع الذي لا يقبل المساومات على حقوق العمال والمتاجرة بأحلامهم وأمانيهم.

الاتحاد المغربي للشغل ومنذ التأسيس، كان واضحا في خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها والمزايدة عليها لأهداف سياسية، بل سعى لتحريرها من كل أشكال الاستغلال، كما سعى للمساهمة في تحرير الوطن من قوى الهيمنة الإمبريالية والاستعمار البغيض.. ولازال إلى يومنا على هذا النهج في قضية وحدتنا الترابية، يتصدى لمنارات الأعداء وخصوم وحدة ترابنا الوطني,