الحراك تعبير عن الرفض الاجتماعي

الحراك تعبير عن الرفض الاجتماعي
شارك

علال بنور

تعددت أوجه الحراك الاجتماعي التلقائي، منها الخفي والظاهر، لقد امتد الحراك في الزمن والمجال منه: حراك المعطلين الحاملين للشواهد الذين هرموا أمام بناية البرلمان، وحراك الاساتذة المتدربين، الذين تحولوا بقرارات لاديمقراطية إلى موظفين متعاقدين، الشيء الذي سيضرب حقوقهم النضالية المطلبية أثناء توظيفهم ،وحراك الطلبة الاطباء وحراك الممرضين وحراك المطالبة بتقنين وعقلنة فاتورة الماء والكهرباء، والتي أصبح يتحكم فيها قانون التدبير المفوض لشركات أجنبية  بالعديد من المدن، وحراك فك العزلة عن المناطق الأكثر تهميشا بالجبال وحراك سكان الصفيح بالمدن وحراك المكفوفين وحراك الباعة الجائلين وحراك النساء السلاليات نموذج القنيطرة ، و حراك تنسيقية المتقاعدين من نساء ورجال التعليم وحراك الحسيمة والمدن التي حدت حدوها،  وحراك الزنزانة 9 من نساء ورجال التعليم، وحراك العطش بالجنوب وحراك المدن المنجمية.

لقد ارتبط الحراك بالمسيرات، والوقفات الاحتجاج التضامنية، للمطالبة بفك القيد عن المعتقلين السياسيين والصحافيين الذين اعتقلوا بتهم سياسية وجنسية ملفقة في شكل مسرحية درامية.

في ظل هذا الحراك السلمي الحقوقي، والمسيرات والوقفات التضامنية، تراجعت سلطة الحق والقانون، وهدم المشروع الديمقراطي القائم على المواطنة، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية الذي حلم به الشعب. في ذات الوقت، تراجعت القيم المؤطرة للشعب، فتزايد الاستقواء وممارسة العنف على الشعب، لكن ذلك لن ولم يؤد سوى إلى ارتفاع درجة التوتر والاحتقان الاجتماعي، وثقافة التمرد الشيء الذي سيساهم في هدم أحلام أجيال.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *