إلى أين يمضي إقليم ابن سليمان وزمن الباكوري قد ولى؟
هل هذه النخب التي تم التصويت عليها في الاستحقاقات الأخيرة كما تستوجب الديمقراطية، تظل وفية إلى تعهداتها والتزاماتها في المساهمة في المسار التنموي العام للمجال والإنسان.
النوايا يظل اختبارها عند الله، لكن حين نأتي إلى الواقع الملموس تتعرى الحقائق وينسلخ المضمر وتتكشف الرؤى.
هذا ما سنعمل على مناقشته في هذا المقام، عمالة إقليم ابن سليمان اجتمع منتخبوها يوم الاثنين 7 مارس 2022 على العاشرة صباحا، للتداول في الخصاص الذي يعرفه الإقليم وبالتالي التداول في المشاريع التي تستهدف التأثير في حياة الساكنة والانتقال بهم لأوضاع أفضل، وتجويد حياة الناس الذين يقدر عددهم ب 240 ألف نسمة على امتداد 15 جماعة، هي في أمس الحاجة لبنية طرقية التي تشكل اليوم الشرايين لمرور المعلومات والاحتياجات، وهي بنية سكانية لها انتظارات في الخدمات العلاجية والاستشفائية وتحقيق فرص العمل للوافدين من شبيبتها على سوق الشغل.
يعني أن نخبها السياسية تستحضر كل هذه المعطيات..
بالعودة إلى محضر الاجتماع نجد في النقطة 41 إدراج الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية تعاون وشراكة بين مجلس جهة الدار البيضاء سطات وجمعية أوركسترا الفيلرمونية للمغرب من أجل منحها سنويا دعما يقدر ب 500 مليون سنتيم يعني 400.000 درهم شهريا ونستحضر أن هذا المشروع على فترة الباكوري عرف معارضة شديدة، لأن السيد الباكوري كان يضغط في اتجاه (خيرنا لن يذهب لغيرنا ) وجمعية الأنغام الموسيقية مقربة إليه حتى لا نقول شيئا آخر غير هذا، لأن المسكين الباكوري صاحب المصائب والويلات والكوارث هو عضو بهذه الجمعية التي لا يستقيم لسان المغاربة في نطقها( أوركسترا الفيلرومنية بالمغرب)
ربما يكون مجلس الحسابات قد تعرض في أحد تقاريره لهذه الجمعية التي تحظى بهذا العطف الذي يسيل إليه اللعاب.
لنعد إلى جادة الصواب، البلاد تجتاز ظروفا صعبة لعوامل الجفاف ولعوامل غلاء فاتورة النفط فهل لنا وقت لنفكر فيه في الفضاءات التي ستحتضن هذه الموسيقى الراقية وهل ستكون الفرصة ملائمة لساكنة الدواوير والأرياف للإقبال على سهراتها
إن الأمر يتعلق بجريمة اقتصادية نحذر من عواقبها وتداعياتها، البلاد في حاجة اليوم إلى المال العام ليستثمر في التضامن الاجتماعي وفي تعزيز الاستقرار الذي لا يقدر بثمن فعلى كل من لا يسير في هذا الاتجاه عليه أن يلجم اقتراحاته لزمن الرخاء.
