خنيفرة : ساحة السويقة بمريرت خارج دائرة الاهتمام

شارك

شجيع محمد خنيفرة

بمجرد ما تلج ساحة السويقة بمدينة مريرت التابعة لعمالة إقليم خنيفرة والتي تحيط بالسوق المغطى ( المارشي ) إلا وتجد نفسك في عالم غابت فيه كل الضوابط التنظيمية وعشوائية تعم المكان ولم من يكترث للأمر في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الحواضر والمدن طفرة نوعية في مجال التنمية والاهتمام بالمرفق العام عبر إنشاء أسواق نموذجية فمدينة مريرت لا تزال دار لقمان على حالها و لازال قطار التنمية متوقف عن السكة حيث تعثرات غير مسبوقة في جميع الميادين والمناحي وكل مرة يظن الساكنة أن الأمور ستسير في مسارها الصحيح ومن كان يؤمن بالتغيير فإنه متوهم في رقعة تسيطر عليها فلول اللوبي الفاسد والذي فرض نفسه والذي تبارك خطاه بعض الجهات الموالية تستقبلك ساحة السويقة بروائح كريهة على امتداد جنبات الوادي وبركا راكدة ( الصور ) وأزبال في منظر مقرف وأوحال على طول السنة يستحيل معها قضاء حاجياتك من السويقة التي تعرف رواجا كل يوم أربعاء مناظر أضحت معتادة ومألوفة يحيط في الجوانب والوسط حزام أسود من الأكواخ البلاستيكية و صفوف من العربات التي تحولت إلى مساكن ثابتة عوض بناء دكاكين وتحويل الساحة إلى سوةق نموذجي يحتذى به كما تنتشر عربات للنقل في جميع الجوانب ووسط الطرقات مما يشكل عرقلة في حركة المرور كما تحولت الساحة إلى مطرح لرمي أردام ومخلفات البناء مقزز إذ غاب أي دو للجماعة الترابية التي عهد إليها مهام السهر على إعادة التنظيم أمام هاته الفوضى العارمة التي لم يشهد لها مثيل إذ تم ترك الأمر على حاله

 في الوهلة الأولى ظن الجميع أن الساحة ستتحول إلى سوق نموذجي منظم وستشهد تغيرا منشودا أمام الأشغال التي شهدتها هاته الأخيرة والتي رصد لها مبلغ 1.756.002 درهم ومدة أشغال دامت أربعة أشهر لكن لا شيء تحقق وتمت الاستفادة من الكعكة بل زاد الوضع أكثر من ذي قبل ( الفيديوهات ) وبقيت الأكواخ البلاستيكية و الأوحال والبرك والأوساخ و المستنقعات على ما هي عليه كأن شيئا لم يكن وجدير بالذكر أنه سبق لبعض ساكنة حي النهضة أن تقدموا بشكايات في الموضوع خلال الآونة ألأخيرة بسبب هاته العشوائية و الفوضى العارمة التي تشكل ضررا لهم كل ما تشهده ساحة السويقة يعد مجرد غيض من فيض ويوضح لنا بالملموس أن جل الشغال و المشاريع التي تشهدها المدينة تتسم بالغش وضبابية في المشهد كما أصيب المرفق العام بالشلل وأبان عن إخفاق المسؤولين على تسيير الشأن العام على جميع الأصعدة والذين انعدمت لديهم برامج استراتيجية تواكب سيرورة العصر سوى بعض المشاريع الهشة مما جعل المدينة تسير نحو الموت البطيء في جميع المناحي سيادة الفشل في تدبير الخدمات العمومية

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *