يا عمال المغرب، كونوا جبهة لا تنحني

يا عمال المغرب، كونوا جبهة لا تنحني
شارك

المنظار

الانتخابات المهنية لسنة 2021، هي معركة من المعارك في مسلسل الاستحقاقات الوطنية، ومحطة أساسية للكشف عن خصوم وأعداء الطبقة العاملة، وعما يروجون لهم من أكاذيب وبهتان ومحاولات لتمزيق جسد الطبقة العاملة.

إن الوحدة بالنسبة للعمال مسألة حيوية، ولا يوجد أي تناقض بين العمال باعتبارهم طبقة متجانسة، ولا تملك سوى قوة عملها، وبالتالي فإن مستغليها  يخشون وحدتها ويسعون إلى تفكيكها.. واليوم تتضح هذه النوايا، عند الأحزاب التي تراهن على أصوات العمال، بالمال وشراء الذمم، ونزول بعض كهنة الأحزاب بكل ثقلهم ونفوذهم للتأثير في هذه المعركة وفي نتائجها. لكنه رهان خاسر وقد أدرك العمال أن مصدر قوتهم هو المستهدف وأن هذا المصدر هو الوحدة والاستقلالية.

وحدة العمال ومن كل الأطياف واستقلاليتهم عن كل الأطياف السياسية، والتي ما أن تصل إلى الحكومة حتى تتنصل من وعودها كما فعل الاستقلاليون وبعدهم حزب والعدالة والتنمية.

العمال لهم ذاكرة قوية، من جاء بالتعاقد من التف على التقاعد من دب على صندوق المقاصة، من سعى لغلاء المعيشة وجمد الأجور، إنها أحزابنا التي شاركت في الحكومات المتعاقبة ،وهي وحدها التي تتحمل فشل اختياراتها وعجين وصفاتها السياسية.

اليوم الانتخابات العمالية هي معركة العمال، والعمال وحدهم دون سواهم هم المعنيون المباشرون بهذه الانتخابات، وليس السياسيون الذين لهم ما يكفي من المحطات التي سيأخذونها في القريب العاجل وعليهم دخولها بمشاريع برامج وبكفاءات سياسية لإعطاء مزيد من النبل والمصداقية للسياسة، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها من التفاهة والتنابز بين قادة الأحزاب والذين لم يقدموا سوى نموذجا بيداغوجيا لا يشرف منتجيه.

خوضوا معركتكم بما تقتضية المرحلة من صمود، ووحدة واستقلالية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المنظمة التي ساهمت في تحرير الوطن وتسعى في تحرير العمال والعاملات والمستخدمين والمستخدمات والموظفين والموظفات من الاستغلال وتسعى إلى حريتهم وكرامتهم ورفاهيتهم وتسعى إلى العدالة الاجتماعية ومناهضة الريع، الذي وقعت عليه توافقات في السر والعلن على حساب أوسع الجماهير الشعبية.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *