مجرد رأي لكل غاية مفيدة
يونس فنيش
في إطار حرية التعبير المكفولة لنا في مغربنا الحبيب، لدي رأي كمواطن بسيط يعقب بعفوية على بعض المستجدات الصادرة في الصحافة والمواقع الاجتماعية:
قيل بأن وزيرة من كفاءات حزب الحمامة تلجأ إلى « كتاب عموميين دوليين » لصياغة قانون إطار ب 400 مليون. يا للهول! ألا يوجد في البلد كتاب؟ بلى، و أقلهم درجة في التراتبية الإدارية يستطيع صياغة قانون إطار بالمجان. فلماذا الإصرار على كذا نفقات غير مبررة و لا عقلانية ؟ أهذا هو حزب « المعقول » الذي صدعوا لنا رؤوسنا به؟ إننا نستحق أحسن من هذه الوزيرة و أمثالها، و نستحق أحسن من رئيس الحكومة الذي لم يستطع حتى تبرير موجة الغلاء الغريبة، ثم جاء للبرلمان كي لا يقول شيئا يذكر.
إننا نستحق حكومة جديدة تحترم عقولنا و حقوقنا و كرامتنا، حكومة برئيس لا تتضارب مصلحة تجارته الشخصية مع المصلحة العامة كالسيد عزيز أخنوش، و لا ينكث وعوده و يتشبث بمنصبه كالسيد عبد الإله بنكيران.
كفى!
لقد كانت الستة أشهر الماضية كافية للتأكد من كون الحكومة الحالية لديها رئيس لا مصلحة له في خفض الأسعار لأنه يتاجر في المازوط، كما أنه لا يهتم بقضية الإصلاح الإداري و لا بالشفافية و لا بمحاربة الرشوة لأنه مشغول بتجارته و أعماله السهلة في غياب التنافسية.و لا داعي لضياع الجهد والوقت والمال في انتخابات أخرى، يكفي تعيين حكومة وطنية للقيام بالمتعين. ربما أن هذا هو الحل المتبقي لدينا تفاديا لاستجابة الناس لدعوة مقاطعة « محطات إفريقيا » ثانية من طرف بعض النشطاء، مثلا. اللهم نسألك دوام نعمة الأمن والاستقرار وثقافة الحوار.