الأزمة المغربية الاسبانية لصيف 2021 بعض من تمظهرانها

الأزمة المغربية الاسبانية لصيف 2021 بعض من تمظهرانها
شارك

مراسلة من النمسا : سعد الكيلاني

 

مرت العلاقات الاسبانية المغربية منذ سنوات بأزمات، لم تعمر طويلا فتحل دبلوماسيا ، نظرا لعلاقات الجوار الاستراتيجي ،وتبادل المصالح الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تحكمها الشروط التاريخية والظرفية السياسية الراهنة التي يمرمن العالم .اليوم، ظهرت أزمة سياسية بين الجارتين باستقبال اسبانيا زعيم (البوليزاريو)، فكان رد المغرب بالسرعة التي تجاوزت الحوار الدبلوماسي، فقامت اسبانيا فبإقحام  اسبانيا الاتحاد الأوربي في أزمتها مع المغرب، قد أبان عن ضعف الحنكة الدبلوماسية للحكومة الاسبانية، مما يدل على تخوفها من مواجهة مباشرة مع المغرب  .

أصدر البرلمان الأوربي موقفا متجاوزا حدود اختصاصه، دفاعا عن اسبانيا ،المتمثل في حماية القاصرين المغاربة، حيث اتهم المغرب باستعماله القاصرين كورقة ضغط سياسية ضد اسبانيا، وللإشارة فإن هيئة الأمم المتحدة ،هي التي لها الصلاحية في البث في موضوع المهاجرين القاصرين، غير مصحوبين بذويهم، ومن جهة أخرى لو اتخذ البرلمان الأوربي موقف الحياد في موضوع القاصرين، بإصداره أمرا بتكوين لجنة مختصة في البحث عن أسباب وحيثيات دخول المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة، لكان موقفه منسجما مع المبادئ العامة للاتحاد الأوربي. ومن بين المنزلقات الدبلوماسية التي ورط الاتحاد الأوربي ذاته فيها، عندما  أكد وبلغة غير مشفرة  مدينتي سبتة ومليلية  تعتبران حدودا أوربية، الشيء الذي يتعارض مع حلف « الناتو » الذي استثنى المدينتين من الحدود الأوربية منذ سنين .

أما على مستوى المغرب، فهو في موقف قوة، على الأقل في الوقت الراهن، إذ أن الأزمة مع اسبانيا وألمانيا أبانت أن المغرب قوة إقليمية بدون منازع، وذو أهمية ومكانة بالنسبة الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الامريكية. فمباشرة عند انسحاب إنجلترا من الاتحاد الأوربي، كان المغرب الوجهة الأولى لها، لأنها تعرف مكانته بالنسبة للاتحاد الأوربي، فلهذا اتجهت إليه للاستفادة من خدماته ومن موقعه الجغرافي.

وبالعودة الى نقطة القوة عند المغرب لمواجهة اسبانيا يمكن تلخيص بعضها في الجوانب التالية:

– اقصاء اسبانيا من المشاركة في مناورات اسد الصحراء.

– استثناء اسبانيا من عملية مرحبا الشيء الذي سيؤثر عليها اقتصاديا حيث قدرت وصلت الخسائر ب 500 مليون يورو.

– توقيف أنبوب الغاز الجزائري العابر للأراضي المغربية مما سيؤثر سلبا على الجزائر واسبانيا، أما المغرب فهو في غنى عنه، لأنه في الطريق ألى أن يصبح من الدول المصدرة للغاز والبترول.

– خلق موانئ بديلة مع البرتغال قصد تسهيل عبور المهاجرين المغاربة قد يكون لها تأثير اقتصادي على اسبانيا.

– مشروع النفق البحري الرابط بين طنجة وجبل طارق.

– الهجرة السرية التي تشكل فزاعة للاتحاد الأوربي.

– تخلي المغرب عن التعاون الأمني مع اسبانيا.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *