النساء والشباب في قلب القضايا التنظيمية للاتحاد المغربي للشغل
فؤاد الجعيدي
نهاية الأسبوع الذي ودعناه، جعلت منه القيادة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، محطة قوية لعقد مؤتمرين، احتضنت أشغالهما قاعة فلسطين بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء يومي 2 و3 يوليوز 2022.
ووفاء لشعاراته المبدئية، من لا تنظيم له لا قوة له، سعى الاتحاد لتنظيم المؤتمر الـتأسيسي للاتحاد التقدمي لنساء المغرب بجهة الدار البيضاء، تحت شعار : ( تنظيم المرأة العاملة بالجهة قوة لمواجهة التحديات وانتزاع الحقوق المشروعة وصون المكاسب)
وفي اليوم الموالي المؤتمر التأسيسي للشبيبة المغربية العاملة بنفس الجهة تحت شعار: (شبيبة منظمة ، واعية، ومنخرطة في الدفاع عن مطالب الشباب ومواجهة مختلف التحديات )
وأن هذا الرهان التنظيمي على محور جهة الدار البيضاء سطات يأتي من اعتبارها إحدى قلاع النضال الوطني الاجتماعي،
وفي كلا المؤتمرين، شكل حضور الأمين الميلودي المخارق، التأكيد العملي على أن الاتحاد المغربي للشغل، ظل يستحضر بقوة الترافع على القضايا النوعية التي تهم النساء والشباب وبالأخص في سياق اجتماعي تؤشر له أزمة غير مسبوقة على كافة المستويات.
وأكد الأمين العام، مواصلة الاتحاد، نضاله من أجل حمل الحكومة المغربية على التصديق على الاتفاقيات الدولية وملائمتها مع التشريعات الوطنية .
ومن أجل التأثير في السياسات العمومية عبر مواقف الفريق النيابي للاتحاد المغربي للشغل بالغرفة الثانية.
وسواء تعلق الأمر بقضايا النساء أو الشباب، فإنه منذ تأسيس الإطارين التنظيمين وهما يستهدفان ترسيخ مشروع مجتمعي يضع حدا للفوارق الاجتماعية والمجالية تكريسا لمثل ومبادئ العدالة الاجتماعية .
وكانت المناسبتان فرصة لتقديم الملفات المطلبية وتشخيص الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للنساء والشباب في وسياق تداعيات الأزمة الوبائية، وما خلفته من تسريحات للآلاف من العاملات والعمال الشباب مع ما ترتب عن ذلك من توسيع للفجوة بين الفقراء والأغنياء..
وأن جوهر هذه المطالب يستهدف التحرر من وصاية وإملاءات المراكز والمؤسسات المالية الدولية، والكف عن مواجهة المطالب الاجتماعية العادلة، بالمقاربات الأمنية، بل العمل على إتاحة الفرص للمشاركة الاجتماعية الواسعة أمام النساء والشباب باعتبارهم رأسمالا بشريا تؤكد تجارب الشعوب الحية، أن الاستثمار فيه بالتعليم الناجع والتكوين وتوفير اقتصاد المعرفة هو المدخل الرئيس الذي يجب الرهان عليه في كل إقلاع اقتصادي وتنموي حقيقي.