» لا أبرح حتى أبلغَ «
سعيد ألعنزي تاشفين
في نبضِك تموج طفولة امرأة حضنت تاريخَ النساء بك ، و ما بينهُما سكبت لهيب أسرار و أسارير من دمعٍ و شموخْ :
للخائضين ، مثلك ، في بحارِ الوهنِ ، يُغالبونَ رياحَ الاستسلام ، يصارعونَ لُجج العجزِ ليصلُوا مرفأ الأمل ..
اللّهم قوّة ..
أتَعِبتَ ؟! ، لا يليق التعبُ بالرجال ..
أتدرك أن اللّمعة التي كانت تملأ عينيكَ شغفاً ، حُباً ، عملاً ، أملاً ؛ قد تلاشت ..؟
أو لستَ أنتَ من تسلّح بـِ : » لا أبرح حتى أبلغَ » .. فلماذا أراكَ برحتَ ، انطفأتَ ، ضعفتَ ، ما ليَ أراكَ وهنتَ !! و اللّه ؛ ما لهذا كُنتَ ..!!
يا صاح : لملِم شتاتَ نفسكَ ، اجمع فُتات قلبكَ ، و اقبض على ما تبقّى منكَ ، عُد إليكَ ، فقد بلغ البُعد منكَ أشُدَّهُ ..
أحضُن حُلمكَ ، ألهِب عزيمتكَ ، تذكّر من تريد أن تكونه بعد حين ، تخيّل أنكَ وصلتَ ، ما تراجعتَ و لا رجعتَ ..
دمعة أمّك فرحاً ..
نظرة أبِيك فخرًا ..
كانوا معكَ أو رحلوا ..
بسمات إخوتك محبةً ..
دعم صديق أو صديقة وفاءً ..
جميعُهم يقولون لكَ ؛
أرأيت ، إنّكَ استطعتَ و تجاوزتَ ، فانتصرْ ..
لهذا اليوم فلتعملْ؛ وأوقِد همّتكَ ولا تغفلْ، فكُلَّ عقبةٍ ترفعكَ أكثر ، وكل نوبةٍ أو نكبةٍ أو ضربةٍ ؛ لا تزيدكَ ، لعُمري ، إلا شموخَا ..
قُم وابدأْ ، واستنهضْ همّتك ؛ فليسَ هنالِك متّسعٌ للخذلان يا صاحبي ..
اللّهم قوة ..
هكذا وكفى …