في الحاجة إلى المطرقة لتكسير الأوهام
بقلم سعيد ألعنزي تاشفين
التذبذب بين » الكينونة » كظهورٍ متجدد و » الأنا النفسية » هو مصدر الاضطراب والانقسام لتغذية العنف والعدوانية. المَخرٓج من هذا الطيف الانتقامي من براءة الصيرورة، لا شك هو الإدراك الواعي بذاته للمفهوم النيتشوي لِ « الإنسان الجسر » المتجاوز لذاته بذاته.
فالذات، ككينونة، تدرك أنها لن تكون، لكن العقل يوهِمها، من خلال الأنا النفسية، أن الذات تستطيع أن تكون رغم أنها تدرك أنها لا تستطيع أن تكون. هنا مجالات القطيعة الوجودية بين العقل المتأهِّب والعقل المراقِب، وبين العقل المتناغِم والعقل المهيمِن. إن العقل المتأهب المتناغم يتطور بإيقاع الفكر البريء، بينما العقل المراقب المهيمن، يتكلس بإيقاع الفكر الانتقامي من الحياة ومن الكائن كأنه لا كائن. فبقدر ما نستوعب عدم إمكانية وجود عدد لا متناهي، مع وجود نسبة لا متناهية من الأعداد، بقدر ما ندرك وجود مالا نهاية مطلقة ومستحيل مطلق. من هنا يتجلى طيف الوعي مُتأرجحا بين ثنائية » ما لا نهاية » _ l’infini و » العدم _ le néant » ‘بابتكاره لعوالم وهمية des mondes illusoires عبر تٓوٓهُّمه للمادة الشيء في أفق تأليه الأنا النفسية .
» مزهريات نيتشوية » ..