التعليم: من « التجويد » إلى التكييف
بالقاسم امنزو دكتور في التواصل السياسي
تفتّقت عبقرية مستشاري وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تغليف برنامج السنة الدراسية وتعليبه في مصطلح « التكييف »، مع العلم أن هذا المصطلح يحمل مدلولا واضحا، ودلالة خاصة في مذكرات الوزارة وأدبياتها عندما يتعلق الأمر ب »تكييف » فروض المراقبة المستمرة أو غير المستمرة بالنسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
هل اختلط الحابل بالنابل عند مستشاري الوزير إلى هذه الدرجة لكي « يشيروا » (من التشيار) بمصطلح له دلالة خاصة في العالم البيداغوجي؟
هذا التساؤل يفتح باب التأويلات حول من تقصد الوزارة ب »التكييف »؟
هل كان يجب اللجوء إلى هذا « التكييف »، لإعطاء فرصة للتعليم الخصوصي للحصول على أعلى النقط في امتحان الباكالوريا أو أن في الأمر إشارة إلى أن المدرسة العمومية أصبحت من « ذوي الاحتياجات الخاصة التعليمية » ؟!!
أما عشوائية « التكييف » فيما يسمى بالدعم وتوقيته، ومن سيقوم به، وكيف سيقوم به، فيمكن القول إن المعنى يقود إلى مفهوم المصطلح في القاموس الدارجي للكلمة؛
إنه » التشيار » .