خروج صحافية محسوبة على الصحافة عن الخط المستقيم

خروج صحافية محسوبة على الصحافة عن الخط المستقيم
شارك

علال بنور

كعادتها في خرجاتها المدونة والمرئية، ورحلاتها المكوكية بين المدن لتعطي الدروس، في الآونة الأخيرة، خرجت بتدوينة تهاجم فيها جمعية احسانية ونقابة عمالية، ومن جميل الصدف أن هاذان التنظيمان يلتقيان في تاريخهما المجيد ودورهما في خدمة الانسان، الشيء الذي لم تستسغه تلك الصحافية، خصوصا انها سمعت بشرفاء سيقدمون على تأسيس جمعية، خاصة بالأعمال الاجتماعية للصحافة. فطار عقل تلك الصحافية فرغدت وازبدت، لا لشيء، رأت أن البساط سيسحب من تحتها، وهي رئيس جمعية الاعمال الاجتماعية للصحافة المكتوبة.

طال قلم السيدة مع عقلها فجن جنونها، وبدأت تلوح به في كل الجهات، في دفاع عن شيء ما، فبعد هجومها على « مؤسسة امجيد » ونقابة UMT، هاجمت السيد الذي بدأ في تهيئ ملف، تأسيس جمعية الاعمال الاجتماعية للصحافة، فارتبط قلمها بعقلها في علاقة زواج كاثوليكي. ندرج بعض من خرجاتها المدونة على صفحتها ثم لنا حق التعليق.

– تقول: » ولكننا لم نر يوما نقابة تعليم او صحة توزع  » القفف » على المنتمين للمهنة ».

– تقول: « تكون شرطي تحال على التقاعد يمكن ترجع صحافي ».

– تقول: » تكون أستاذ تحال على التقاعد يمكن ترجع صحافي « .

– تقول:  » تكون طبيب تحال على التقاعد يمكن أن ترجع صحافي »

حفاظا على الأمانة اوردت كلامها كما هو بجمله الرديئة واسلوبه الضعيف وكلماته العامية.

التعليق:

اخذني الفضول البصري، فانتبهت الى أن صفحتها مملوءة بصورها، ولم اجد، ولا مقالا يعالج ظاهرة ما، او ادراجا يعبر عن موقف ما، ومن هنا يحضر التحليل السيميائي لتقاسيم الوجه والتشمير مرة تلوى أخرى على المرفقين، ورفع اليدين في حركات بهلوانية، ثم اللباس بالألوان الفاتحة، تعبيرا عن الاختلاف واتارة الانتباه.

بالمختصر المفيد، أن هناك مشكل سيكولوجي وأزمة التواصل لغويا. ومن هنا لا باس ان نطرح بعض الأسئلة.

هل هذا السلوك أقرب الى الجهالة من المعرفة؟ ومن هنا يكبر السؤال هل من الممكن للعقل الصحافي ان يميز بين الجد والعبث؟ الا يمكن ان نميز بين الموظف العمومي الذي يتقاضى اجره من وزارة المالية، والذي يخضع لقوانين ضابطة، والمأجور في القطاع العام او تابع لشركات إعلامية مفلسة في حاجة الى دعم ومساندة؟ هل ممارسة الصحافة حصاد للمنفعة الذاتية ام هي صوت الشعب، بعيدا عن أي ممارسة تنافسية، تسعى للتعالي وتعكز على مبدأ الاقصاء للآخر.

ومن الغريب ،أن المهاجمة الصحافية في صفحتها ،تريد قصف رجل التعليم ، ناسية او متناسية عن جهالة ،أن الجرائد الوطنية  الحزبية وغيرها ، قامت على اكتاف اسرة التعليم، لندرج امثلة ،جريدة التحرير التي تحول اسمها الى المحررثم الاتحاد الاشتراكي – جريد العلم وl’opinion  وجريدة البيان .وغيرها من الجرائد الحزبية والمقاولاتية ،حتى لا أقول المستقلة عن التبعية الحزبية .كان لأسرة التعليم دور ريادي في الكتابة الصحافية عبر تاريخها ، وذلك امر، لا يمكن أن يتجاهله الا جاهل او مرتزق  او معطل ذهنيا ،ومتطفل على الجسم الصحافي ، ناهيك عن المقالات المتخصصة التي كانت تصدر بتوقيعات مباشرة او مستعارة.

اما والحديث، عن أن الشرطي المتقاعد والطبيب المتقاعد، خرجوا الى العمل الصحافي بدون اذن، فذلك قمة الغباء والانتهازية، بل بالعكس هم الأكثر تأهيلا وتخصصا في العمل الصحافي، إذا ما اعتبرنا دور الصحافة هو التوعية والتثقيف وصوت الشعب …

وهذا ما كان.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *