إدارة المقاومة لا زالت عاجزة في تدبير أزمتها المفتعلة ضد موظفيها
في بيان صادر عن المكتب الوطني يوم 22 يونيو 2023 لشغيلة القطاع المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ظل فيه :
- يندد بمحاولة المسؤول الأول قطاعيا تغليط الرأي العام واستمراره في خرق القوانين والمواثيق الدولية.
- يستنكر العبارات اللامسؤولة التي استعملها مندوب المقاومة في حق مناضلي/ات (الاتحاد المغربي للشغل) الواردة في تصريحه أمام مقبرة الشهداء.
- يؤكد فشل إدارة المقاومة في تدبير الأزمة الحالية ويرفض تبرير إخفاقاتها وفشلها التدبيري للمرفق لأزيد من عقدين من الزمن على حساب عموم الشغيلة.
وهذا نص البيان:
استمرارا للخط النضالي الجاد والمسؤول والحقيقي لنقابتنا، وتتويجا لنضالاتها تأبى السواعد المناضلة إلا أن تستمر في إعطاء الدروس والعبر وتصنع التاريخ بمحطات نضالية مميزة، فبعد المحطات النضالية المشرقة (اعتصام، إضراب عن الطعام، إضراب وطني عن العمل، الوقفة الاحتجاجية ليوم 19 مايو 2023 أمام مقر الإدارة المركزية) وما تخللها من شعارات قوية أخرست كل البيانات الكاذبة والتوضيحات المفضوحة للإدارة التي كُتبت بلغة « مبتذلة ومتناقضة » أراد صاحبها ومن يملي عليه أن يثبط عزائم المناضلين/ات عن خوض أشكال نضالية أخرى، إلا أن المناضلين/ات أبوا مرة أخرى إلا أن يسطروا محطات نوعية في مسلسل الخطوات النضالية الميدانية لمواجهة غطرسة مندوبية المقاومة وعنجهيتها، حيث تم تنظيم وقفتين احتجاجيتين يوم الإثنين 19 يونيو 2023 الأولى أمام مقبرة الشهداء بالصخور السوداء والثانية أمام مقر عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، بمشاركة مكثفة لمناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل.
غير أن مندوب المقاومة الذي لم يفهم الرسالة بعد، بإصراره غير المفهوم على المجاهرة بعدائه للاتحاد المغربي للشغل، حيث صدرت عنه تصريحات غير مسؤولة، بصفته الرسمية كممثل للدولة وفي ذكرى وطنية لتخليد ذكرى الشهداء، على مسمع ومرأى من الرأي العام وبحضور عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي وأمام عدسات الكاميرات ودون حياء أو ذرة خجل يصف مندوب المقاومة مناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل رواد مدرسة النضال الوحدوي لتحقيق الحرية والاستقلال بـ « البلطجة » في تصرف يؤكد مرة أخرى حجم العداء الذي يكنه للنقابة الوطنية لموظفي/ات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشكل خاص وللاتحاد المغربي للشغل بشكل عام.
وهو ما زاد تأكيده مباشرة بعد هذا الشكل النضالي الناجح، وفي تصرف تمييزي وانتقامي متهور، حيث قام بالاقتطاع من التعويضات التحفيزية لمناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل بنسب بلغت في حالات معينة %60 بالإضافة إلى الحرمان الممنهج من الإجازات السنوية خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
وأمام هذا الوضع المحتقن والمتسم بالغطرسة والاستبداد الذي تعيشه الإدارة، وتتحمل المسؤولية فيه الجهة المسيرة وحدها، والذي لن نقف فيه موقف الضحية المتفرج، فإن المكتب الوطني يعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
- يحيي الأخ الأمين العام ومن خلاله الأمانة الوطنية لمركزيتنا النقابية، وكل التنظيمات النقابية المنضوية تحت لوائها التي أبانت عن موقف نضالي وحدوي تضامني، وعلى سهرها لإنجاح الوقفتين الاحتجاجيتين أمام مقبرة الشهداء ومقر عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي يوم 19 يونيو 2023؛
- يحييعالياً الاتحاد الإقليمي بالناظور والاتحاد المحلي بالدريوش على سهرهما لإنجاح محطة 21 يوليوز 2023 بالدريوش، في نضج نضالي ينم عن إيمانهم بعدالة قضيتنا؛
- يندد بما صدر عن مندوب المقاومة وجيش التحرير من ردود فعل انفعالية وتصريحات غير مسؤولة، بصفته الرسمية، أمام مقبرة الشهداء بالدار البيضاء يوم 19 يونيو 2023، متناسيا بأنه يمثل الدولة المغربية في نشاط منظم بمناسبة ذكرى يوم المقاومة، واعتبار ذلك مؤشرا واضحا على تراجع منسوب القيم داخل إدارته/ضيعته وعنوانا على العجز الفظيع في عدم القدرة على تحمل الصوت النقابي الحر داخلها؛
- يستنكر تجاهل المسؤول الأول قطاعيا لمحضر الاتفاق الموقع مع نقابتنا بتاريخ 21 شتنبر 2022، بخرقه عمدا عندما أمر بالاقتطاع/السرقة من التعويضات الجزافية لمناضلي/ات نقابتنا بعد الإضراب الوطني ليوم 19 مايو 2023، في مشهد يوحي بعودة سنوات « التعويضات/الصدقة » وكأنه يمنحها من ماله الخاص رغم أنه المستفيد الأول من حصة الأسد من هذه التعويضات؛
- يؤكد أن الرخص الإدارية حق مقدس لا يقبل المساس به، كما يدعو الإدارة إلى العدول عن قرارها الجائر القاضي بالاقتطاع/السرقة من التعويضات التحفيزية لمناضلي/ات الاتحاد المغربي للشغل، ويعدها ببرنامج نضالي غير مسبوق في حال التشبث بقراراتها التمييزية؛
- يعلن أنه ماضٍ في تنزيل مخططه النضالي عبر أرجاء التراب الوطني لمواجهة سياسة التنكيل بالعمل النقابي والانتقام من الموظفين والنكاية بهم المتبعة من طرف مندوب المقاومة؛
وفي الأخير فإننا في المكتب الوطني ندعو كافة المناضلين/ات إلى رص الصف والوحدة والتعاضد لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة، نبشرهم أن لحظة الفرج قريبة، وأن الحل الجذري آت في ظل توفر الإرادة والدعم القويين.