تغريدة، (نيني يا مومو) في نبيلة منيب
بقلم: ذ. المعانيد الشرقي
لا تسعفني كلمات الضاد، كي أفرد لكم مقالاً مُطولاً، أقول فيه كلمتي دفاعا عن امرأة أصيلة، مناضلة يسارية مُثقفة قل نظيرها في المغرب، لكنني سأرد عليك السيد رشيد نيني من خلال عصارة كلمات قد تفي بالغرض في هذا المقال القصير.
كان حريا بكم أن تنتقدوا أحزاب (الكارطون)، والمناسبة بدل التسلق في شجرة سنديان شامخة لا تستطيع لا أنت ولا غيرك مُجاراة خطابها ومبادئها التي لم تتبدل تبديلا.
كان عليكم أن تباركوا لها فوزها، بجدارة واستحقاق بلا مال عفن ولا استعمال الممنوع للظفر بمقعدها الوحيد. كم اكتشفت من حسد وضغينة بدواخلك لما قُلتَ لسيدة اليسار حصلت على مقعد يتيم بصعوبة بليغة وقُلتها بالعامية ( بزز).
لقد اكتشفت فيك ليس الإنسان، بل ذلك الكاتب تحت الطلب، ولو احترمتم الجرأة الصحفية وأخذتم بها بأن تكونوا أهلا وأوفياء لليراع الذي تمسكون، لكان حريا بكم أن تباركوا للسيدة الأولى على رأس اليسار عملها الدؤوب ونضالاتها المستميتة أيام خروج الريف في الحسيمة ومساندتها لكل المقهورين والمعذبين في أرض هذا البلد السعيد.
استوقفتني تدوينتك بالعامية كثيرا وطرحت علامات استفهام عن مدى حقدكم الدفين على امرأة شع بريقها داخل الجماهير الشعبية. وقُلتُ مع نفسي، لماذا يكتب هذا العديم الأخلاق عن نبيلة مُنيب بهذه الطريقة السخيفة والمشروخة؟ هل نفذت كل المواضيع الدسمة التي تستحق الخوض فيها بجرأة ونزاهة؟ هل استنفدت كل المواضيع وبقي لك اليسار النقي وحده؟ لِما لا تنتقد تُجار الانتخابات في واضحة النهار من خلال شراء الذمم؟ لربما أخذت دُريهمات تحت الطاولة وهذا أمر بات مكشوفا لتلميع جهات أخرى وتحطيم اليسار الذي بدأ نوره يُشع داخل بلد اكتوى بنار تُجار الدين والليبرالية المتوحشة.
وما أثارني في كتابته العامية المُلفقة كبردعة حمار هو راكبه إلى حيث قلعته الدنيئة ولم يستحيي من نفسه.. كلامه البذيء والوضيع. احترم أولاً ذلك القلم الذي تكتب به والقُراء الذين تستفيد منهم عبر ريع جريدتكم التي باتت جزءا من الماضي ببيع الصكوك.
اتركوا اليسار يترعرع، ويشتد عوده يا دعاة العدمية، اتركوا شجرة الفكر اليساري تينع قُطوفها فلازالت في عز صِباها..
لم تجد موضوعا للكتابة، غير نبيلة منيب التي يعتبرها الكثيرون امرأة بألف رجل. اكتفي بهذا القدر إلى أن …