شاب يطلب من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الاستقالة العاجلة

شاب يطلب من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الاستقالة العاجلة
شارك

م. اليزيد

لا أتفق مع حزب العدالة و التنمية و أختلف معه كثيرا، ولكن ما قامت به القيادة -استقالة جماعية من الأمانة العامة والدعوة لمؤتمر استثنائي-جعلني أحترم هذا الحزب، لأنهم برهنوا على احترام إرادة المناضلين وربط المسؤولية بالمحاسبة وتطبيق الديمقراطية الداخلية التي تجسدت في التجاوب مع نبض القواعد .

للأسف في حزبنا العتيد، قررت القيادة تجاهل مطالب المناضلين الذين يدعون إلى تغيير جوهري، يمكننا من إرساء ديمقراطية داخلية. خرجات الأمين العام المتهورة والغير المسؤولة ضيعت علينا العديد من المقاعد -كنا نستحق المرتبة الرابعة- وبلاغ الديوان الملكي فرق وميز بين التضليل السياسي الممارس من طرف « الأمين العام » وأشاد بحزبنا العتيد وبتاريخه النضالي.

كل هذه الانزلاقات لم تشفع له للاستفادة من الأخطاء، بل تابع خرجاته وخطاباته العدوانية التي يطلق فيها النار على كل النواحي وآخرها أنه تم إعفائه من منصب الوزير على إثر أحداث الحسيمة تحت ذريعة تحالفه مع حزب العدالة والتنمية عكس ما يعرفه جل المغاربة أن إعفائه كان بسبب سوء التسيير.


نلاحظ ونتابع بكل حزن وقلق نتائج سوء التسيير واتساع الهوة بين القواعد و القيادة:
-على مستوى التزكيات: تم حرمان العديد من المناضلين الذين استثمروا في بناء القواعد والتعبئة وتم حرمان الشباب من المشاركة، وفي حالة مشاركتهم تم التأثي بوجوههم في اللائحة و في مراكز متأخرة، أو منحهم دوائر الموت حيث يصعب على الأعيان بأنفسهم الفوز فيها.
-على مستوى الهياكل: تم إقصاء كل الأصوات الحرة وتم إفراغ الحزب من الأطر كي يبقى « حراس المعبد » في الواجهة والمتحكمين في زمام الأمور.
-على مستوى الترافع والنقاش: تم ضرب عرض الحائط المكتسبات الديموقراطية ومخرجات المؤتمرات، فكل من يخالف الأمين العام يتم إقصائه أو طرده. وهذا السلوك يبين وجود ديكتاتورية واحتكار في القيادة والقرارات وبالتالي انعدام دينامية داخل صفوف الحزب.
-على مستوى الانتخابات التشريعية: فقد فشل الأمين العام في نهاية مساره السياسي، وهذا يدل على أن المواطنين عاقبوا القيادة وليس الحزب.
خول انتخابات بوزن سياسي ك « أمين عام لمدة أزيد من عقد و وزير في عدة حكومات  » لم يشفع له بالفوز وهذا له تفسير واحد « أن الوجوه القديمة أصبحت غير مرغوب فيها. »
بصفتي مناضلا داخل هذا الحزب العتيد، فأنا أدعوا الأمين العام بتقديم استقالته احتراما لإرادة المناضلين، واحتراما لتاريخ حزبنا، تقديم استقالتك لن ينقص من قيمتك بل سيزيد احترامي لك وتبرهن على شجاعتك السياسية وتجاوبك مع نبض القواعد.
حان الوقت لقيادة جديدة مسؤولة ورشيدة تمكننا من إنزال وتفعيل رؤية الشباب و تجمع شمل المناضلين و تمكننا من تبوؤ المراتب التي نستحقها.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *