الاتحاد الاشتراكي: السيدة حنان رحاب…أعيدي قراءة تدخلك وأنت أمام المرآة.
حكيم العسبي
لن أحدثك سيدتي بلغة شي تحت شي، التي قد تكون صالحة للبعض داخل المكتب السياسي، لكن أبدا لن تكون معك كسيدة…ولكن تدخلك الاخير يحمل من المتناقضات ما يجعل الواحد يعاني من زغللة العين المصحوبة بالدوخة، كأنه دوار البحر.
تكلمت سيدتي على أساس أن نتائج انتخابات 8 سبتمر حققت جزء من طموح الحزب في انهزام حزب العدالة والتنمية…فهل فاز حزب الاتحاد الاشتراكي ، ليكون فرحًا بهزيمة حزب العدالة والتنمية…ليطرح السؤال بحجم عين الشمس الاخت حنان رحاب…هل كانت الورقة الانتخابية لحزبك هي إزاحة حزب هو الاخر كان ذاهبًا الى الهزيمة بطبيعة الاشياء ….لم يكن أبدا رهان الاتحاد الاشتراكي في مساره إسقاط حزب معين.. رهان الاتحاد ان يكون جواب مجتمعي.
تم جاءت السكرة الكبرى منك عندما أخذت على الحكومة السابقة أنها كانت تنتصر للجماعة على حساب الوطن.. وأظنك هنا، أشبه بطبيب يضع السماعة على قلبه ليحدد حالة مريضه…لان حالة الاتحاد الاشتراكي الان هو من ينتصر لتيار استنفد كل شروط وجوده ضد أبنائه الأصليين.
قولك حنان رحاب بذهاب حزب الاتحاد الاشتراكي الى المعارضة هو أشبه بذهابك ذات مساء من نهاية الأسبوع الى واحد من المولات.. ولو طلبنا منك بعض الموضوعية، وهي على أي غائبة في تدخلك لكنت اعترفت أن توجهكم إلى المعارضة لان طلب دخولكم إلى الحكومة لم يقبل…
الوهم الذي سوقه دريس لشكر وبشكل أو آخر حاولتي إذابته في كأس ماء لنشربه جميعًا…هو كون حزب الاتحاد الاشتراكي فاز في انتخابات 8 سبتمبر.. والحقيقة ان العدد المحصل عليه من المقاعد لا يخول لكم ان تكونوا في الحكومة ولا أن تكونوا في المعارضة…..لا أنتم من أهل الجنة ولا من أهل النار.
والخمرة تتبعها الخمرة، نصل سيدتي حنان رحاب الى كلامك عن الشارع واحتجاجاته…وانت هنا في هذا المقام، كنت مثل بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية أمثال الحبيب الشوباني ووأفتاتي الذين ربطوا الهزيمة بالعودة إلى الشارع…مع العلم أن الشارع هو من لفضهم…..فهل حزب الاتحاد الاشتراكي هو من سيؤطر الشارع، فلو كان قادرًا لمنحه الشعب الاغلبية.
لن أطيل عليك الأخت حنان رحاب….لكن عندي رجاء …
خودي كلمتك التي ألقيتها…ثم امسحي كلمة حكومة، وضعي كلمة الاتحاد الاشتراكي….حينها ستقرئين أزمة حزبك.
أصبحت أحترم ادريس لشكر…فلقد جعل الكثير منكم وأنت منهم سيدتي…متل فطوكوبي، لأنني خجلت أن أقول ببغاوات.