صرخة نبض
لبنى حمادة/ مصر العربية
لا صباح كي أشرق
لا كفر كي تحتسب صرخاتي
لا طاقة كي ألهث خلف خوفك
و لا بعث لجثامين أحترقت
كي تشعل النبض في قلب الفراق
…………
أيها العقيم أنا عاقر
تركت رحمي داخل سلة مهملات
في أرضٍ بلا ماء
بعدما تخلصت من أثر وحلك
العالق فيّ
لا مزاج لي كي أخون عزلتي
لم تغتالني أظافرك حين لهونا سرًا في المرات اللاحقة
فلا داع أن نلتقي ساعة صفر
و لا داع أن نتبنى فاشلاً أخر يشبهك
وحدي الأن أحدثني .. أعترف
أداعبني .. أنصت
أصمت كي أستكين و أستجيب
أقتلك لأحيا
و أقتلني لأتحرر
أيها الضال الساقط فيّ من غيمة لا تستحي
أنا مغلقة تمامًا ..
لا تقترب
أما أنت أيها الداخل المتشعب
كخبيث لذيذ ممتع
أيها المغيب المنتظر الممتلئ مثلي
على الطاولة الحزينة
أشعر أني أحبك
حين تنتهي من سماع أغنيتك
ودع سكان المقهى
تعمد في فنجان ذاكرتك الضحلة
حاسب النادل من تحت الطاولة
بعد أن ترسم في فراغه علامة أستفهام ..
تتدلى من عنق الحياة
اتبعني إلى ظلام الزاوية
حافيًا بلا أمل
عاريًا بلا شروط
مستعدًا لتزحف دهرًا نحوي
رأسًا على عقب
فأنا منزعجة جدًا منذ البداية
و لا عمر لي كي أتكفل بقلبك
ربما لو أحببتني حقًا
تحترق ..
و أحترق في صباح أتي معك
لا تخف ..
يطربني صراخك من خلف قضبان صدري
لن أفلتك ..
ستمكث هنا مائة عام بعد الألف
تصرخ قبل الذروة
فأنا أهوى الانتقام
و يشعلني ذاك النغم المثير