هل دخلنا الموجة الثالثة من الوباء الكوفيدي؟
فؤاد الجعيدي
هناك اليوم حالة من الاستنفار، من مختلف السلطات ببلادنا في تتبع الحالة والوبائية، بعد تسرب المتحور الجديد لفيروس كوفيد أوميكرون.
وهذا يعني أننا دخلنا في الموجة الثالثة من الوباء، وهذه الأوضاع الصحية المحفوفة بالمخاطر لا تحتاج إلى مزايدات مجانية، بعد أن ظهرت مقاومات لاستكمال التلقيح وتحقيق المناعة الجماعية.
كفى مما تكبدناه من الخسائر وبالأخص في الموجة الأولى وهي خسائر مست الأرواح البشرية إلى جانب التداعيات الاقتصادية، وقد فقدت منظومتنا الصحة عشرات الأساتذة في الطب من خيرة أبناء هذا الوطن والذين فتك بهم الفيروس وهم في الخطوط الأمامية، ولا يسعنا اليوم سوى استحضار أرواهم والترحم عليهم.
لكن الدرس المفيد والخلاصات العظيمة، أن نتحلى باليقظة والانضباط للإجراءات الوقائية والحمائية لتفادي انتشار العدوى التي باتت تتربص بنا..
لقد تمت ملاحظة أن الناس باتوا يستهينون بالخطر الدائم، وعليه أن العودة للتحسيس بالمخاطر والدعوة للإقبال على التلقيح، تظل من بين الإجراءات النافعة في الحماية الجماعية للتصدي للمتحور الجديد.
إن هذا السياق يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى، أن لا نجعل من أعياد رأس السنة، المناسبة الموضوعية للدخول في كارثة صحية نحن في غنى عنها.
الوضع مقلق ولا سبيل للتصدي له، سوى بالإنصات إلى تعليمات السلطات الصحية، ومن ينادي بغير ذلك، عليه أن يتأمل أن الدول العظمى سعت لتلقيح جيوشها، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية مع قوات المارينز.