العاملون بالصحة ليسوا حائطا قصيرا، وشكرا لمن يجيدون التحامل الأعمى
المنظار
نقلا عن حائط المناضل يوسف الزروقي لعمق الرؤية ومصداقية الملاحظات، تبنينا نشر المقالة حول قطاع الصحة بسطات الذي يواجه بنسائه ورجاله حربا ضروس مع الجائحة والتي تمكنت في نهاية المطاف مع المتحور أوميكرون من المساس بصحة العديد من العاملين ووضعتهم في الحجر الصحي، فالتفت الأقاويل بنسج المغالطات وتلويك الإشاعات التي لا تخفى نوياها الضيقة.
لكن وخدمة للحق والحقيقة، نقر بأن هؤلاء الجنود في الجبهة المباشرة مع المعركة الوطنية ضد الوباء يستحقون منا كل التقدير والاحترام والإجلال نساء ورجالا، طبيبات وأطباء ممرضات وممرضين وتقنيين ورجال ونساء الأمن الخاص وخدمات التنظيف.
لقد دقت ساعة الحقيقة، للإنصات إليها من أفواه المعنيين المباشرين بتقديم الخدمات العلاجية والاستشفائية، ونتمنى أن تكون الشجاعة أيضا للمسؤول الإقليمي عن الصحة والذي يحظى بالسكن الوظيفي وسيارة التنقل والتعويض عن المهام الإدارية، أن يخرج بتصريح عما يجري ويدور في هذه الظروف العصيبة، وأن لا يظل محتميا بصمته والذي لا يعني سوى حقيقة واحدة، أنه مقصر أخلاقيا ومهنيا في القيام بواجباته الذي عين من أجلها. وأن يعلم أن الاتصال الهاتفي به ليس حبا في سواد عيونه، بل ليفرج عن المعلومات التي يعمل على تغييبها وهذا أمر لم يعد القانون يسمح به.
وسنخصص له الحيز الكافي والشافي لبسط وجهة نظره إن شاء.
يوسف الزروقي
معظم رجال الصحيوسف الزروقيافة والإعلام ونشطاء الفضاء الأزرق بإقليم سطات( إن صح وصف بعضهم بذلك) المتابعين للوضع الصحي بالإقليم، عوض التباكي وتعميم القذف والسب في حق نساء ورجال الصحة وتمرير المغالطات أحيانا لدرجة شيطنة العاملين بالقطاع، ندعوكم لتدشين حملة تحسيسية لفائدة المواطنات والمواطنين من أجل مواجهة الممارسات المشينة لبعض الموظفين بالقطاع العام ومن بينهم موظفي الصحة:
– أي مواطن تعرض للابتزاز من أجل تقديم الرشوة عليه ربط الاتصال مباشرة وبشكل عاجل بالنيابة العامة و التمسك بالحق في المتابعة.
– أي مواطن توجه لمؤسسة صحية ما ووقف على التغيب الغير مشروع لإطار صحي ما عليه استدعاء مفوض قضائي لتوثيق النازلة، وتوجيه شكاية للمسؤول الأول عن القطاع بالإقليم ، وفي حال عدم تفاعله الايجابي، التوجه للقضاء .
وبخصوص الطرف الاخر، أي نساء ورجال الصحة:
– التصدي لكل محاولة ابتزاز أو تشهير من طرف أي كان ، سواء من يدعي الانتماء للجسم الصحفي أو الجمعوي أو السياسي وسلك كل القنوات لرد الاعتبار.
– الرفض القاطع للعنف في حق نساء ورجال الصحة كيفما كان شكله وأسبابه وومرتكبوه.
– تحمل المسؤولية في الدفاع عن حقوق مهني الصحة والارتقاء بظروف عملهم، والنضال من أجل مرفق صحي عمومي جيد ومجاني.
ملحوظة: للأسف حتى بعض المسؤولين بالإقليم( باختلاف مواقعهم) أصبحوا يمررون مغالطات مسيئة في حق نساء ورجال الصحة، ومنهم من صرح في اجتماع للمجلس الاقليمي بأرقام خاطئة تخص عدد الاطباء وتجاوز ذلك بترويج خطاب يبخس أدوار ومجهودات الجسم التمريضي.