من يستهدف وزير التعليم في مخططه الهادف لاستئصال الفساد؟
بقلم الدكتورمحمد ياوحي أستاذ جامعي
قرأت مقالا للصحفي رشيد نيني، وهو يحاول فرض حصار على مساعي الوزير الميراوي في تخليق الجامعة ورد الاعتبار لها عن طريق محاصرة أشكال الريع والفساد والرشوة الظاهرة والباطنة.
جميل أن ينتقد الصحفي وزيرا، ولكن أن تصبح محاربة الفساد تهمة وشبهة تعرض صاحبها للانتقاد فهذا خطب جلل.
سي نيني، لو استعنت بمعارفك وبصحافييك في استقصاء ما يحدث في الجامعة من طرف مسامير المائدة التي تركها بنكيران ومن معه، لأغلقت أنفك من الرائحة التي تزكم الأنوف؛ من توظيفات على المقاس وشواهد دكتوراه و ماستر لا تحترم الحد الأدنى من معايير البحث العلمي توزع يمينا و شمالا، واختلاسات مالية ضخمة لملايير منهوبة في العلن و عن طريق القانون…..
مقالك سي رشيد نيني يكاد أن يكون باطلا أريد به باطل، ومن حق الوزير ووفقا لسلطته القانونية اختيار رئيس جامعة قريب من توجهاته وسياسته بدل احترام الترتيب الذي تعطيه لجان تكون في أغلبها، متوافقة وفقا لرنات الهواتف والمصالح السياسية والشخصية.
أضيف إلى علمك ومعلوماتك سي رشيد نيني، أن لوبي الباجدة قد تغلغل في الجامعة وتغلغل في الإدارة، ولا زال هذا اللوبي يتحكم بشكل كبير في عملية اختيار العمداء ورؤساء الجامعات وتوظيف الأساتذة الباحثين … ورغم الخروج الكبير من الباب، فالإخوان المتأسلمون يرصون صفوفهم ويعودون دون هوادة، للزحف على مؤسسات الدولة، ومنها الجامعة المغربية التي تتيح مساحات كبيرة من اختراق المجتمع والدولة كذلك.
سي رشيد نيني، لا تكن من أهل الباطل و لا تستعمل المعلومة المدسوسة لضرب الحق و الحقيقة.
الجامعة آخر معقل يقاوم جحافل الظلاميين، وعلى الأجهزة الاستخباراتية التحرك من أجل فضح ما يحاك في دهاليز الجامعات من طرف أصحاب « دار الورثة ».
وفي الأخير، أدعو الجميع إلى مساندة الوزير الميراوي في حملته ضد الفساد والريع والزبونية المفرطة، ومن أجل تغليب مصلحة الوطن على تضخم الأنا المرضي…..
الجامعة للعلم…. ولبناء النخب المنتجة للتفكير العلمي والمنخرطة في قضايا البلاد العادلة، ولم تعد ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي حاضنة لإنشاء المدافعين عن عصر الترويج للإيديولوجيات يمينية أو يسارية كانت.
الجامعة اليوم هي طليعة المجتمع للانخراط في عصر المعرفة والتنوير وعليها القيام بهذه المهام دون مزايدات على وظائفها.
ب