ما الذي يجري داخل المجلس الوطني للصحافة؟

ما الذي يجري داخل المجلس الوطني للصحافة؟
شارك

المنظار:

المنسق الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والاعلام وعضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، الرفيق محمد الوافي يوجه رسالة،  إلى السيد وزير الثقافة والاتصال، حول تنظيم انتخابات تجديد هيئة المجلس الوطني للصحافة، وذلك بعد انتهاء الولاية القانونية لهذا الأخير بمرور أربع سنوات على انتخاب الأعضاء الحاليين.

ويلاحظ المتتبعون، أن المجلس الوطني للصحافة بدأ يماطل هذه السنة في تسليم البطائق المهنية للصحافيين، ويفتعل تأويلات خارج النصوص المنظمة لاختصاصاته، وهو ما يفسره البعض بأن هناك بعض الأطراف من داخل المجلس، بدأت مع مطلع هذه السنة تلجأ للمماطلة في تسليم البطائق لأصحابها  واختلاق مبررات غير مهنية.

وأن كل استفسار عن مآل البطائق يتكلف به عاملون بالمجلس من وراء خطوط الهاتف، ويقرون بأن مسؤولياتهم لا تتعدى نقل قرار لجنة البطائق المهنية للصحافة.

وبالمقارنة بين من حصلوا على البطائق ومن لازالت بطائقهم معلقة، تظل الأسئلة تتناسل.

فكيف لمن يصدر افتتاحيات يوميا، وله حضور دائم في المشهد الإعلامي لما يزيد عن ثلاثة عقود، لم يتم تجديد بطاقته المهنية في حين أن البعض قد تيسر له حال الحصول عليها دون عناء.

إنه وضع ملتبس، ويزيد من صعوبات الاستمرار في العمل الإعلامي، الذي تجمع كل المقاربات حوله، أنه يعيش أوضاعا هشة، ويعاني من شحة الدعم وانعدامه.

فقد كان أساس وجود المجلس، هو  العمل على تنظيم المهنة، مرافقة المقاولات الإعلامية وبالأخص الناشئة منها، وتتبعها بالتكوين والتكوين المستمر، وتأهيلها للقيام بوظائفها المطلوبة داخل المجتمع والعمل على إشاعة أخلاقياتها بين الممارسين للعمل الصحافي.. لكن اليوم يتم الانزياح عن هذه الأهداف وتعوض بصراعات قد يكون مشهدنا الإعلامي في غنى عنها من منطلقات العوامل الضاغطة والمتعددة التي لا تسمح بالاهتمام بتجويد المضامين، لمواجهة كل التفاهات التي تعمل على انتشارها والتسويق لها مواقع التواصل الاجتماعي.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *