في فاس سقط نبيل، فهل هي مقدمات لرحيله عن التقدم والاشتراكية ؟
فؤاد الجعيدي
الوضع داخل التقدم والاشتراكية، يعرف هذا المساء منعطفا جديدا، حيث أن تنسيقية تيار ( سنواصل الطريق ) تتصدى بحزم لمخطط الحاج نبيل، بدخول أعضاء التنسيقية ومسؤولين في الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بفاس، رافعين لافتتهم التي تدعو في إطار مبادرتها إلى ضرورة استحضار شعارها من أجل نقد ذاتي واع ومسؤول لتصحيح مسار الحزب من أجل مصالحة وطنية شاملة.
رفعت الشعارات وانسحب الحاج نبيل، هذه الشعارات كانت مساءلة سياسية قوية للأمين العام للحزب، والذي ظل ينكرها، وتحدثت الحناجر على التزييف الديمقراطي الذي مارسه الأمين العام منذ سنوات، حيث استفرد بالقيادة وبات يرتب لاستمراريته على رأس الحزب.
التنسيقية منذ أن رأت النور، طرحت وثيقة سياسية، فيها تقييم لأداء الحزب وانزياحه عن الخط النضالي اليساري والديمقراطي، والتنكر لارتباطاته بالجماهير الشعبية، لا سيما حين اختار التحالف مع حزبي يميني ورجعي.
يبدو أن مناضلي فاس أكدوا اليوم أن هذا التيار، له من النضج السياسي والنضالي، ما يكفيه لأن يكون معادلة صعبة، لن يتم القفز عليها بالخطب الإنشائية.
لقد أتى الإنذار قاسيا بمطالبة نبيل بالرحيل، فهل ستكون هذه هي المقدمات التي ستقصم ظهر بعير تاه في صحراء السياسية، وظن أن لا شيء يسمو عن هذيانه وشطحاته السياسية، التي فقدت كل معاني النبل السياسي بهذا التعاطي الشعبوي الفج.