السكن الوظيفي بالتكوين المهني بسطات
فؤاد الجعيدي
يبدو أن السكن الوظيفي بالتكوين المهني بسطات لا يتم التعامل معه، وفق المساطير التي تحكمه.
فالسكن الوظيفي للمدير وجد أصلا، لتسهيل الوظيفة وجعل صاحبه دائم التواجد، كلما تطلب الأمر منه التدخل، لحل المشاكل والقضايا التي تطرحها العلاقات المهنية والتي تعود إلى طبيعة العمل الإداري، والسياق الذي نعود فيه إلى تناول هذه القضية، لأنه تم تعيين مدير جديد لمركب التكوين المهني بسطات، لكن السابق عليه لم يرد إخلاء السكن الوظيفي، علما أنه لما عين أقام الدنيا ولم يقعدها حتى حصل على السكن..
لكن لماذا اليوم يصر على عدم إخلائه دون وجه حق، ولماذا مديرية الموارد البشرية لم تحرك الإجراءات التي دأبت على تحريكها في حق البعض في وقت سابق؟
إن هذا المؤشر يوضح لنا أن هناك اعتبارات حاضرة ولا يعلم أسبابها إلا من يصر على غض الطرف، على هذا الاحتلال غير المشروع.
لقد حان الوقت لمديرية الموارد البشرية أن تعمل على تطبيق القانون في حق الجميع دون محاباة، وأن تتجاوز تلك الرؤية الضيقة التي تثير الشكوك في عدم معاملة المستخدمين على قدم المساواة.
لم يعد في مغرب اليوم القبول، بعدم تطبيق القانون الذي وجد أصلا لتنظيم العلائق المهنية في ظل الدعوات الهادفة إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة، وأن المدخل الطبيعي لتنزيل هذا المفهوم هو حرص الإدارة المركزية على تفعيل القانون في كل الأحوال والظروف.