النصابون الجدد

النصابون الجدد
شارك

فؤاد الجعيدي

اتسعت اليوم دائرة النصب ووجدت لها حاضنة في مواقع التواصل الاجتماعي بلا حدود.

كانت أقرب الطرق للنصب، هي الادعاء بتوفير علاجات للأمراض المزمنة، داء السكري والأمراض التنفسية وخشونة المفاصل وتطول اللائحة..

وفي هذه المهن يتساوى الجاهلون والعالمون، لكنها تدر على أصحابها أموالا وغنى فاحش ومتملصون من الضرائب، كما يحدث في حالة بعض اللذين يدعون حصولهم على شهادات عليا في الطب الشعبي.

ويعتمدون في الترويج لأباطليهم  على استخدام سيرة نبينا الذي بعث رحمة للعالمين سيدنا وشفيعنا مولاي محمد، أو الذهاب لتأويل بعض الآيات من كلام الله خدمة لإقناع البسطاء بخطابات التداوي بهذه الأوهام التي أسسوا لها شركات تستخدم الفايس بوك والأنستغرام وتعتمد أيضا على تقنيات التجارة الالكترونية، حيث تطلب مستحضراتهم التي لها مقرات بالدار البيضاء وتتراوح قيمة المسحوق المروج  ما بين 150 و300 درهما.

النصب بات حرفة، ولا نستوعب مدى مخاطرها، وامتداداتها في قلب مجتمع في بنياته العميقة لا زالت الثقافة المهيمنة فيه، محافظة وتزاوج ما بين أنماط فكرية متعارضة، يستغلها النصابون لكل أنشطتهم.

النصابون في كل المجالات الحياتية لا يرف لهم جفن، يتظاهرون بالذكاء في عمليات النصب على السذج، لكنهم أغبياء في نهاية المطاف ليست لهم سواعد للعمل بها وكسب الرزق الحلال والمشروع، ولنا في الموضوع حلقات قادمة.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *