الطريق إلى النضال الديمقراطي على الواجهة الإعلامية
فؤاد الجعيدي
تم استقبال أعضاء النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام من طرف عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل باسم الجامعة الوطنية للًإعلام والاتصال.
هذه اللمة، كانت الانشغالات القوية فيها، هي التداول في التطورات التي يعرفها المشهد الإعلامي الوطني، في ظل سياق حركية قوية، موسومة بتحولات كبرى، لمساءلة ما ينبغي أن تكون عليه وظائف الإعلام من تنوير للناس ومساعدتهم على تكوين رؤى موضوعية، حول هذا الواقع المليء بالتناقضات، والذي يسعى دوما للانتصار للقضايا العادلة للبشر وحماية حقوقهم الأساسية وعلى رأسها حريات التعبير والتنظيم النقابي الحر والمستقل.
لقد أكدت الأحداث، بما لا يدع فرصة للشك، أن هناك أطرافا داخل المجتمع تريد الالتفاف على حقوق الغير، أو المتاجرة السياسية بها كما وقع في الانتخابات المهنية.
في خضم كل هذا، تنشأ الرغبة للمساهمة في تطويع الأفكار، والعودة بها إلى ينابيعها الأصيلة، ليكتسب الإعلام الوطني وظائفه القوية، ويحسن استخدام التكنولوجيات الحديثة للتواصل، وجعلها أداة للانتصار إلى الحق في المعلومة والعمل على ترويجها بالسرعة المطلوبة، لكن أيضا لمواجهة كل النزعات الداخلية والخارجية، التي تتحين الفرص للترويج للأكاذيب كلما تعلق الأمر بوحدتنا الوطنية، وقراءات الأحداث بما يخدم نزعات الهيمنة لأطراف لا زالت وبكل أسف تعادي مكاسبنا الوطنية وسيادتنا على اختياراتنا الوطنية، والتي لا يسمح لغير المغاربة التداول فيها لأنها تهم الراهن والمستقبل بكل تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار.
لم يكن لقاء الإخوة، داخل مقر القناة الثانية سوى لحظة حميمية تحضر فيها مهنة المتاعب وما تحتاجه اليوم، من تضافر للجهود والعمل المتواصل من أجل بناء الأداة التي ستساهم وفي إطار من الاحترام للأعراف الديمقراطية، مساهمة بناءة لاستحضار متطلبات المرحلة من التكوين والتناظر في القضايا والأولويات التي لا زال الفوز بها، يقتضي نضالا في المؤسسات الإعلامية لتوفير الشروط الموضوعية لكي يكون الإعلام قاطرة ومنبرا للنقاشات العمومية هدفها أن يكون الوطن هو المنتصر في نهاية المطاف.