الدكتور الفلسطيني صالح الشقباوي عميد الارتزاق السياسي
فؤاد الجعيدي
يستند النظام الجزائري اليوم على تأجير أحد الفلسطينيين المقيمين فوق التراب الجزائري، الدكتور صالح الشقباوي أستاذ الدراسات العليا بجامعة بومرداس، كلية الحقوق والعلوم السياسية، لتمرير نوياه العدوانية ضد المغرب ونظامه السياسي ونعته بالوظائف لخدمة الأمريكان والصهيونية.
وهي مواقف لا يمكن السكوت عليها، لهذا الدكتور الذي غدا عميدا للارتزاق السياسي.. فعلى المستوى العلمي، فإن هذا الشخص يفتقد لكل مصداقية من حيث أن التخصص الذي يجيده هو قصف بعض الأنظمة العربية، بالتحيز إلى أطروحات سياسية لم يكن معها وبكل المعايير موضوعيا في رؤيته الدغمائية، ويقدم ذاته مثقفا تنويريا.
يقول: (نحن كفلسطينيين نؤمن أن فلسطين أرضنا عاش التاريخ الفلسطيني ونمى فوق ربوعها ولم يغترب عنها ولو لبرهة ، فهي مهدنا ومهد آبائنا وأجدادنا منذ كنعان….لذا فإن فكرة الوطن مبنية على تواصل زمني غير منقطع ..هذا التواصل الزمني ، أكسب الهوية مقوماتها التكوينية بشقيها التاريخي والجيني ..وزودها بماهيات سرمدية لا تزول ..لأنها أصبحت ملازمة لفعل ديمومة التاريخ وماهيته.. وبالتالي أي عبور طارئ عليها.)
هذا ما رآه حين تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، لكن قضية وحدتنا الوطنية، قال فيها ما لم يقله مالك في الخمرة، ولهذا السبب ارتأينا تذكيره، بأن قضية الصحراء المغربية هي قضية شعب برمته وقواه الحية، وأن هذا الجزء من التراب الوطني تحملنا فيه الغالي والنفيس، وهي الأرض التي لم تكن خلاء بل تعاقبت عليها الأسر المغربية القادمة من هذا الجنوب ترسخت به الروابط التي أكدتها محكمة العدل الدولية والوثائق التاريخية، لكن جهلك إن لم أقل انحيازك قادك لإصدار أحكام قيمة مجانية وبتحامل سيء ضد أمة كانت ولا زالت تعتبر القضية الفلسطينية في منزلة القضايا الوطنية، أما حديثك عن اليهود المغاربة ذلك جزء من ثقافتنا الوطنية لا تفقه فيه بحكم أن العمى الفكري لديك ينزع إلى الخلط بين الصهيونية والديانة اليهودية..
في حين القضية الفلسطينية كانت ولازالت لديك موضوعا للإتجار البخس، وأنت الذي لم يحمل بندقية ولم يتواجد في ساحة المقاومة والمواجهة المباشرة مع الصهيونية، ولم تكن غير ربات الحجال الذي قال فيهم علي بن أبي طالب ما يصدق عليك قوله.
مواقفنا الوطنية لا تعنيك في شيء، وأنت الذي كنت في وقت من الأوقات، تمثل السلطة الفلسطينية، لا تعنيك لأنها شأن أمة لها اختياراتها وتدافع عن مصالحها العليا باعتبارها أمر يرقى إلى المقدس في وجدان المغاربة، وقد عبر عن ذلك رئيس دولتنا العاهل المغربي محمد السادس، أننا لا ولن نقابل من يكيل بالمكيالين وهو خطاب وجه إلى دول عظمى وفي مناخ دولي يتسم بالصراع القوي على المصالح.
لكن اختياراتك أنت، لم تتعدد حدود ضمان أجر وكراء اللسان وتمجيد ما لا يمجد من قلب جامعة بومرداس.. ولعمري إنه الخسران المبين.