اكتظاظ السجون أي إجراءات بديلة
فؤاد الجعيدي
الوضعية داخل السجون المغربية، غدت لا تطاق، بحكم الاكتظاظ الذي تعرفه والذي تجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية لها.
وزير العدل يتقدم باقتراح بديل، للتخفيف على الأقل من تداعيات حالة الاكتظاظ، وذلك باللجوء إلى استخدام السوار الالكتروني لتتبع المعتقلين في حالة السراح.
وفي الاقتراح مربط الفرس، الذي يجب أن يستفيد منه الشيوخ والمرضى، أو الأشخاص لسبب من الأسباب، وجدوا أنفسهم خلف القطبان، ليس بدوافع إجرامية وإنما تورطوا بشكل أو بآخر حتى انتهى بهم المطاف داخل السجن.
واكتتظاظ السجون، يعود في كثير من حالاته للأزمة العالمية التي ساهم فيها الانتشار الفيروسي وعمل على ضرب شرايين الاقتصاد بقوة والعمل على شل قدراته في النمو.
ومن التداعيات المباشرة لذلك، أن الضائقة الاقتصادية مست بكثير الأوضاع المعيشية للعديد من الأسر، والأشخاص الذين سدت في وجههم منافذ كسب القوت اليومي، والعديد من الحرف عرفت كسادا لم يسبق له مثيلا، كانت مؤشراتها القوية في التظاهرات الاحتجاجية، على ما وصلت إليه أوضاعهم الاجتماعية. واليوم نحصي تصاعد، حالات الانهيار الأسري بنمو وتيرة نسب الطلاق..
لذلك يجد اقتراح السيد وهبي، وزير العدل كل المبررات للقبول به.
لكن في المقابل، نجد بعض المجرمين ما أن ينهوا العقوبة حتى يعودوا إلى أخرى أبشع منها، ومعنى هذا أن لا يشمل الاقتراح من يدخلون في دائرة تشكيل الخطر على حياة الناس، وأن لا يشمل أيضا ممن احترفوا النصب والاحتيال أو من امتهنوا السرقات لممتلكات غيرهم.